اعتقال مؤطرين على خلفية واقعة اغتصاب طفل بمخيم بأزرو

بشرى عطوشي
ليست بسابقة ولا بالحادثة الغريبة ولا حتى بالأولى من نوعها، تكررت وتتكرر مثل هذه الوحشية كل سنة، وكل سنة نسمع عن واقعة أو حادث مثيل للآخر، وكأن الردع وأساليب الزجر لم تعد تكفي للحد من هذه الجرائم البشعة.
مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بازرو، أوقفت مؤطرين إثنين في أحد المخيمات الصيفية بمنطقة رأس الماء بإقليم إفران، على خلفية واقعة اغتصاب تعرض لها قاصر داخل المخيم.
وجاء توقيف المشتبه فيهما بعد أن ضبط مدير المخيم أحد المؤطرين متلبسًا بالاعتداء الجنسي على طفل من نزلاء المخيم، بينما تم توقيف المؤطر الثاني بعد التأكد من علمه بالواقعة وعدم إبلاغه عنها.
وأحيل الموقوفان على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس، حيث وُجهت لهما تهمة هتك عرض قاصر، قبل أن تقرر المحكمة إيداعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال، في انتظار استكمال التحقيقات.
هذه الحادثة أثارت صدمة كبيرة لدى أسر الأطفال المشاركين بالمخيم، وأبرزت الحاجة الملحة لتشديد المراقبة على الأطر المشرفة على الأنشطة التربوية والترفيهية، لضمان سلامة القاصرين وحمايتهم من أي تجاوزات محتملة.
فالحادثة هذه تتكرر وفي كل مكان ومنها من يتم كشفها ومنها من تبقى خلف الكواليس ولا يعلم بها إلا المجرم والضحية، هذه الأخيرة هي من تبقى تعاني لسنوات طوال هذا الألم النفسي وهذه الحقارة.