التغيرات المناخية والذكاء الاصطناعي الأمن الغذائي في صلب أشغال مؤتمر المستقبل بالبرلمان

بشرى عطوشي

انطلقت يومه الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، بالبرلمان المغربي، أشغال مؤتمر المستقبل، الذي نظم بتعاون مع “مؤسسة اجتماعات المستقبل” ومجلس النواب ومجلس الشيوخ بجمهورية تشيلي.

وتطرق المدخلون برلمانيون للتحديات التي تواجه العالم في المستقبل، وعلى وجه الخصوص تلك التي تواجه المختصين في التشريع.

وأكد الكاتب والفيلسوف الفرنسي إيريك سادان على ضرورة الدفاع عن الخدمات العمومية، والتحرك للبحث عن الأفضل.

وخلال الجلسة الثانية، أكد وزير الماء والتجهيز على ان العالم يواجه تسارعا في وثيرة التغيرات المناخية، حيث تظهر الأرقام القياسية، ارتفاع الاحتباس الحراري.

وسجل نزار بركة أن هذه التغيرات المناخية ساهمت في ارتفاع الهجرة الداخلية والهجرة الدولية، حيث سترتفع هذه الهجرة أكثر فأكثر في السنوات المقبلة.

وأعلن الوزير عن المشاريع المستقبلية التي يعمل عليها المغرب من اجل إيجاد الحلول الكفيلة للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، والوصول إلى النتائج المتوخاة.

وكانت جلسة افتتاح المؤتمر، فرصة لتبادل وجهات النظر بين البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين والعلماء والباحثين و المعنيين الرئيسيين بالقضايا التي تهم مستقبل البشرية.

وعرفت جلسة الافتتاح مشاركة برلمانيين مغاربة ووزراء ومختصين من المغرب والشيلي. بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

في القائمة، العديد من القضايا الحالية الحاسمة. وتتناول هذه الطبعة من مؤتمر المستقبل بشكل خاص التحديات التي تواجه عالم المستقبل، تغير المناخ، الهجرة الدولية، تعزيز السلام والأمن في العالم، الأمن الغذائي، التعاون بين الشمال والجنوب، التحديات العالمية في مجال الصحة، تحول الطاقة وآفاقه، التحولات. العلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والمجتمع، وتعزيز التسامح والمساواة بين الجنسين، وكذلك أفريقيا في كقارة المستقبل.

تنظيم هذه الدورة للمرة الأولى بإفريقيا، وبالمغرب على وجه الخصوص، يؤكد مكانة المملكة كمركز راسخ للتفكير العلمي في القضايا التي تمس بلدان وشعوب إفريقيا والعالم العربي، وكذا في مجال التعاون بين بلدان الجنوب. كما يسلط الضوء على المكانة الفريدة التي يحتلها المغرب، سواء في إفريقيا أو داخل المجتمعات والكتل السياسية والبرلمانية والاقتصادية في أمريكا اللاتينية.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 2011، ينظم الكونغرس الوطني التشيلي “مؤتمر المستقبل” بالتعاون مع الحكومة التشيلية، من خلال وزارتي رئاسة الجمهورية والخارجية وأكاديمية العلوم التشيلية. ونحو عشرين جامعة، بالإضافة إلى مجموعة من مراكز الفكر والمعاهد البحثية والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة. ويعتبر هذا الحدث من أهم اللقاءات العلمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتميزت الدورات السابقة لهذا الحدث بمشاركة العديد من المفكرين والعلماء والباحثين والفنانين والمؤثرين من جميع أنحاء العالم. يجذب هذا المؤتمر أيضًا اهتمام المجتمع العلمي الدولي بفضل مشاركة العديد من الفائزين بجائزة نوبل.

ويشكل المؤتمر مساحة للنقاش حول التحديات والقضايا المطروحة على جدول الأعمال الدولي ومستقبل البشرية. وقد تطور ليصبح منصة لخلق الأفكار التي يمكن أن تدعم القرارات المستقبلية وتحقيق الحلول العملية لمعالجة التحولات الكبرى التي ستواجهها المجتمعات العالمية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى