
فاطمة الزهراء ايت ناصر
اعتبر المحلل الرياضي زكرياء الخنوس أن المنتخب الوطني المغربي يمتلك حظوظا كبيرة للتأهل إلى الأدوار المتقدمة في نهائيات كأس العالم 2026، رغم وقوعه في المجموعة الثالثة التي تضم المنتخب البرازيلي إلى جانب اسكتلندا وهايتي.
وأوضح الخنوس ل”إعلام تيفي” أن وجود البرازيل في المجموعة لن يقلل من فرص المغرب في المنافسة على الصدارة أو التأهل، بحكم التطور الكبير الذي أصبح يميز المنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة.
واعتبر الخنوس ان المنتخب الاسكتلندي ليس بالمنتخب الأوروبي القوي مقارنة بمنتخبات أخرى في القارة العجوز، مشيرا إلى أن منتخب هايتي مغمور، وتأهله في حد ذاته يعد إنجازا كبيرا.
وأضاف أن النظام الجديد لكأس العالم، والذي يسمح بتأهل أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث، يمنح المغرب هامشا إضافياًك للمنافسة.
وأكد المحلل الرياضي أن المنتخب الوطني يتوفر على كامل الحظوظ لتجاوز الدور الأول والذهاب بعيدا في البطولة.
وبخصوص المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره العماني، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس العرب المقامة بقطر، والتي انتهت بالتعادل السلبي، اعتبر الخنوس أن المواجهة كشفت عن مجموعة من النقاط الإيجابية وأخرى تحتاج إلى تصحيح سريع.
وأوضح أن المنتخب دخل المباراة بضغط عالٍ واعتماد على الكرات الثابتة، مع استحواذ كبير، لكن دون فعالية هجومية طوال الشوط الأول، مبرزا أن أبرز فرصة جاءت عبر انفراد عبد الرزاق حمدالله الذي لم ينجح في تحويله إلى هدف.
وأشار إلى أن الطرد الذي تعرض له حمدالله أفقد المنتخب قوة الضغط الهجومي، وجعل اللاعبين يكتفون بالدفاع حتى نهاية اللقاء، لكنه أكد في المقابل النزالات الثنائية، خصوصا في وسط الميدان، كانت في الغالب لصالح المنتخب الوطني.
وفي قراءته لاختيارات المدرب طارق السكتيوي، قال الخنوس إن التشكيلة التي دخل بها المنتخب كانت مفاجئة، خاصة على مستوى الخط الهجومي، معتبرا أن ذلك أثّر على النجاعة الهجومية في غياب حلول فردية وسرعة في الأداء.
وتساءل الخنوس عن جدوى ترك لاعبين صنعوا الفارق في المباراة الأولى، مثل طارق تيسودالي وأسامة طنان، على دكة الاحتياط، مشيرا إلى أن غيابهما بدا واضحا على ديناميكية المنتخب، خصوصاً في الشوط الأول.
وختم المحلل الرياضي تصريحه بالتأكيد على أن المنتخب ما يزال في قلب المنافسة، وأن مصير التأهل إلى الدور الثاني ما يزال بين أيدينا، لكنه شدد على ضرورة تصحيح الأخطاء، والاعتماد على عزيمة اللاعبين وقتاليتهم وتركيزهم في المباريات المقبلة.





