الشبيبة العاملة تدعو للاحتجاج ضد استغلال الشباب وفشل السياسات الاجتماعية

إعلام تيفي

دعت الشبيبة العاملة المغربية الشباب والعمال وكل الفئات الشعبية إلى المشاركة القوية في تظاهرات فاتح ماي 2025، المنظمة تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، احتجاجاً على ما اعتبرته استمرار استغلال اليد العاملة الشابة وتدهور أوضاعها الاجتماعية والمهنية.

وأكدت أن المناسبة ستكون صرخة جماعية ضد السياسات الحكومية التي وصفوها بـ”التقشفية والتراجعية”، والتي عمقت الفوارق الاجتماعية وأرهقت القدرة الشرائية للمواطنين.

وأوضحت الشبيبة، في بلاغ لها، أن هذه التظاهرات تشكل فرصة متجددة للمطالبة بالحق في العمل اللائق والأجر العادل والحماية الاجتماعية، وكشفت عن قلقها من تفاقم البطالة والهشاشة وارتفاع تكاليف المعيشة، متهمة الحكومة برهن ميزانيات البلاد لصالح المديونية على حساب قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والسكن والخدمات الاجتماعية.

ويأتي هذا النداء في سياق متزامن مع جولة أبريل من الحوار الاجتماعي، حيث طرح وفد الاتحاد المغربي للشغل خلال لقائه برئيس الحكومة عزيز أخنوش وعدد من الوزراء حزمة مطالب جديدة، من أبرزها الرفع من التعويضات العائلية من 300 إلى 500 درهم عن كل طفل دون تمييز، والزيادة العامة في الأجور ومعاشات التقاعد، وتخفيض الضريبة على الدخل، مع ضرورة فتح حوارات قطاعية لتحسين أوضاع العاملين في قطاعات أساسية.

من جهتها، أكدت الحكومة في بلاغ رسمي تنفيذ مجموعة من الالتزامات السابقة، منها الزيادة العامة في الأجور بواقع 1000 درهم تصرف على مرحلتين، وتخفيض الضريبة على الدخل، إضافة إلى الرفع من الحد الأدنى للأجور بنسبة 10% إضافية. غير أن النقابات ما تزال تطالب باتخاذ إجراءات إضافية وعاجلة للتصدي لغلاء المعيشة، وإنقاذ القدرة الشرائية للأجراء.