الطالبي العلمي: احترام وحدة الدول أساس لمواجهة التحديات

إعلام تيفي
أوضح راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، خلال مشاركته أمس الجمعة 4 أبريل، بمدينة غرناطة الإسبانية، على أن احترام وحدة الدول الترابية والالتزامات الدولية يمثل ركيزة أساسية لحل النزاعات ومواجهة التحديات التي تعرفها منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفي مداخلته خلال الجلسة الختامية للمنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، المنظم بمناسبة الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، دعا الطالبي العلمي إلى احترام سيادة الدول والحفاظ على سلامة أراضيها.
وأكد في كلمته “إننا كجمعية برلمانية مطالبة باتخاذ مواقف واضحة وصارمة بخصوص ما يعد من الثوابت في العلاقات الدولية، مشددا على أن غياب مثل هذه المواقف قد يفتح المجال للتدخلات الأجنبية والتطرف والتعصب”.
ودعا العلمي إلى مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة الأورومتوسطية، خصوصا ما يتعلق بالإرهاب، والحركات الانفصالية، ومحاولات المس بالوحدة الترابية للدول، إلى جانب التغيرات المناخية وقضية الهجرة.
وفي ما يخص ملف الهجرة، شدد على ضرورة العودة إلى مضامين الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي تم اعتماده في دجنبر 2018 بمراكش، مع التركيز على معالجة الأسباب العميقة للهجرة غير الشرعية وتنظيمها وفق القوانين المعمول بها.
أما بخصوص التغير المناخي، فقد دعا إلى ضرورة احترام الالتزامات الدولية المنبثقة عن مؤتمرات اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية حضور الجمعية البرلمانية في الجهود الدولية لتحقيق السلم والتنمية والعدالة والشراكة المتوازنة.
كما شدد على أهمية التمسك بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعايش والحوار والتسامح، باعتبارها السلاح في مواجهة خطابات الكراهية والتطرف.
وجدد رئيس مجلس النواب التأكيد على التزام المغرب، كأحد الفاعلين في المبادرات الأورومتوسطية، بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون البرلماني بين ضفتي المتوسط، مبرزا أن العديد من إشكالات الشمال ترتبط بالجنوب، وبالخصوص بالقارة الإفريقية التي وصفها بقارة المستقبل.
وأضاف أن من الضروري أخذ الإمكانيات التي تزخر بها إفريقيا بعين الاعتبار، والعمل على تقليص الفجوة بين الشمال والجنوب.
يذكر أن المنتدى الدولي حول مستقبل البحر الأبيض المتوسط، المنعقد بين 2 و4 أبريل في غرناطة، شهد مشاركة رؤساء ونواب رؤساء برلمانات دول الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وناقش مواضيع تتعلق بالمناخ، والهجرة، وتشغيل الشباب، والمساواة بين الجنسين.