الفاتحي: يرتقب أن تلتحق كينيا بركب الداعمين لسيادة المغرب على صحرائه

إيمان أوكريش

أوضح عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، في تصريح خص به “إعلام تيفي”، أنه منذ وصول الرئيس الكيني ويليام روتو إلى سدة الحكم سجلت محاولات في تطوير عقيدة السياسة الخارجية لكينيا، سيما فيما يتعلق برؤيتها للنزاعات الإقليمية في إفريقيا.

وأشار إلى أن جملة من القضايا ستعرف تطورا فارقا، على غرار موقف كينيا من النزاع حول الصحراء، حيث يرتقب أن يتم الإعلان خلال الزيارة المرتقبة لويليام روتو إلى الرباط عدول كينيا عن اعترافها بالجمهورية المزعومة، والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.

كما أكد أنها قد أجلت تطور موقفها المسجل في دجنبر الماضي إلى حين تدبير نسق جديد من العلاقات المغربية الكينية، سيما أن تمتين علاقات التعاون مع المملكة المغربية في القضايا الاقتصادية والاستثمارية تحتاجه كينيا لدعم استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف الفاتحي أنه  هذا القرار سيتضمن دلالة رمزية في توقيته حيث ينهي أي آمال لمستقبل المواقف الانفصالية، إذ ستؤكد كينيا اختيارها للوقوف إلى جانب المملكة المغربية، بالانتصار لمبدأ قدسية الوحدة الترابية للدول.

وتابع أنه “من شأن هذه المراجعة أن تدفع نيروبي، إلى تغليب مصالحها الاقتصادية وتبني سياسات براغماتية في تدبير علاقاتها مع المغرب؛ حيث تحاول كينيا الاستفادة من الخبرة المغربية لاستغلال موقعها الجغرافي بما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار في الاقتصاد والرياضة والسياحة وعقد المؤتمرات.

وأبرز المتحدث نفسه، أن “مراجعة السياسة الخارجية في كينيا يؤشر إلى وعي القيادة الكينية بوجود أخطاء وهفوات يجب تداركها، بإحداث تعديلات في العديد من المواقف والقرارات السابقة التي فوتت على كينيا الكثير من فرص التعاون المربح، خاصة مع المغرب”.

واختتم الفاتحي تصريحه بأن”هذه المراجعة تتوافق أيضا مع رهانات المملكة المغربية في عمقها الإفريقي، حيث أصبحت الرباط تركز على شرق إفريقيا الذي يضم دولا ما زالت تعترف بالكيان الوهمي، وتوجه موقفها التفاوضي في سياق تدريب هذه المجتمعات على النظر إلى العلاقات الدولية ببراغماتية وواقعية سياسية أكثر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى