القاضي ل”إعلام تيفي”: “غياب السياح وارتفاع الفواتير حولا المطاعم إلى أماكن رعب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد عمر القاضي، رئيس فرع تطوان للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن الموسم الحالي شهد تراجعًا نوعيًا في الإقبال على المقاهي والمطاعم مقارنة بالسنة الماضية، وهو تراجع تزامن مع انخفاض نسبة عودة الزبائن الدائمين، خاصة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والأجانب.
وكشف القاضي ل”إعلام تيفي” أن بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي أظهرت فواتير مرتفعة من مطاعم مصنفة، ساهمت في خلق حالة من الرعب لدى المواطنين، حتى بات المقهى والمطعم – على حد وصفه – “أماكن رعب وليس راحة، وأمكنة اختلاس وليس استجمام”.
واعتبر أن هذه الصورة السلبية وضعت القطاع في “خانة سوداء”، إذ أصبح المشهد داخل هذه الفضاءات يوحي وكأنك في “قيامة”، فلا تجد إلا قلة من الزبائن يقبلون عليها.
وأوضح القاضي أن هناك اختلافًا ملحوظًا في الإقبال بحسب الموقع الجغرافي، حيث شهدت المطاعم والمقاهي الساحلية حركة أكبر من تلك المتمركزة في وسط المدينة، ما خلق اختلالًا في التوازن المهني بين المهنيين. ورغم ذلك، فإن القطاع عمومًا لم يستفد من هذه المرحلة قياسًا بالسنة المنصرمة.
وأشار إلى أن اقتناء أغلب القادمين لمنازل خاصة جعلهم في غنى عن خدمات المقاهي والمطاعم وحتى دور الكراء، إضافة إلى أن غلاء المواد الأولية وارتفاع رسوم الجبايات والضرائب ساهم في رفع أسعار الخدمات، مما دفع المستهلك إلى النفور من ارتياد المطاعم.