المغرب ثاني أكبر مورد للأسمدة للاتحاد الأوروبي في عام 2024
إعلام تيفي
برز المغرب في عام 2024 كمورد رئيسي للأسمدة للاتحاد الأوروبي، حيث استحوذ على 24 بالمئة من واردات السوق الأوروبية في هذا القطاع، وفقًا لبيانات “يوروستات”. ويأتي المغرب بهذا التصنيف مباشرة بعد روسيا، التي تظل في الصدارة بنسبة 29 بالمئة من واردات الأسمدة للاتحاد الأوروبي.
يرجع هذا الارتفاع في الصادرات المغربية، إلى زيادة الطلب على أسمدة الفوسفاط من قبل عدة دول أوروبية مستوردة، مثل بولندا ورومانيا وإسبانيا، والتي تعتمد بشكل كبير على هذه المنتجات في قطاعها الزراعي. ففي شهر يوليوز، بلغت صادرات المغرب من الأسمدة إلى أوروبا نحو 111 مليون يورو، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مستواها في الشهور السابقة، ما يعزز مكانته كمورد استراتيجي للأسمدة لدول الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، بدأ الاتحاد الأوروبي في تقليص وارداته من روسيا تدريجيًا منذ نهاية شهر غشت الماضي، مما أدى إلى استقرار إنفاقه على الأسمدة الروسية عند حوالي 173 مليون يورو، بانخفاض شهري متوسط قدره 13 بالمئة.
هذا التراجع في الاعتماد على الواردات الروسية قد يتيح للمغرب ودول أخرى، فرصة إضافية للتوسع في السوق الأوروبية، مع وجود دول مثل مصر والجزائر وكندا والأردن التي تمثل كل منها نحو 5 بالمئة من إجمالي الواردات الأوروبية.
ومن خلال استثمار هذه الفرصة، يعزز المغرب دوره في سوق الأسمدة الأوروبي، مستفيدًا من موارد الفوسفاط الوفيرة التي يمتلكها، ليصبح شريكًا رئيسيًا يساهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.