المغرب يتصدر قائمة المرشحين في جوائز الكاف 2025

حسين العياشي

مع اقتراب موعد كأس الأمم الإفريقية، الذي يفصلنا عنه شهرين فقط، أزالت “الكاف” الستار عن قائمة المرشحين لجوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لعام 2025. ومن بين الأسماء التي تصدرت هذه القائمة، يظهر المغرب بقوة، حيث ينافس مجموعة من اللاعبين والمدربين والأندية في عدة فئات.

وفي فئة لاعب العام في إفريقيا، تبرز بقوة الأسماء المغربية، وعلى رأسها أشرف حكيمي، الظهير الأيمن الثابت في باريس سان جيرمان، وأسامة لمليوي، نجم فريق نهضة بركان. يتنافس كل منهما مع لاعبين كبار على مستوى القارة مثل محمد صلاح وفيكتور أوسيمين، اللذين اعتادا على التواجد في الصدارة في مثل هذه الجوائز. إن هذه المنافسة تؤكد على القوة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون المغاربة على الساحة القارية.

لكن وجود المغرب في هذه الجوائز لا يقتصر على هذه الفئة فقط. ففي فئة لاعب الأندية في العام، تم ترشيح ثلاثة لاعبين مغاربة من أجل تمثيل الألوان الوطنية: أسامة لمليوي (نهضة بركان)، محمد ربيع حريمات (الجيش الملكي) ومحمد شيبي، الذي ينشط حاليًا في صفوف نادي بيراميدز المصري. تعكس هذه الترشيحات تقدم كرة القدم المغربية في المنافسات القارية، حيث أصبح الأندية الوطنية مرجعية في الأداء والاستمرارية.

ولا تقتصر الإشادة بالمغرب على اللاعبين الكبار فقط، بل يشمل أيضًا الجيل الجديد من النجوم الواعدين. فقد تم ترشيح ثلاثة لاعبين شباب من المنتخبات الوطنية للفوز بجائزة أفضل لاعب شاب في العام: عثمان معمة، حسام الصادق وعبد الله الوزاني. هذه الترشيحات تعكس الجهود المبذولة من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم في تطوير الفئات العمرية وتقديم جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.

أما على صعيد حراسة المرمى، فلا يمكن إغفال أسماء الحراس المغاربة، حيث تم ترشيح ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، ومنير المحمدي، لحصد جائزة أفضل حارس مرمى في إفريقيا. إن وجودهما المشترك في هذه القائمة يعكس القوة التي تميز المدرسة المغربية في حراسة المرمى، التي باتت تُعتبر مرجعية في القارة الإفريقية.

أما على مستوى الأجهزة الفنية، فقد تم ترشيح وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب الأول، لجائزة أفضل مدرب في العام، في حين يرافقه في القائمة محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة، بطل العالم، وطارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي تحت 23 سنة. هذه الترشيحات تؤكد على النهضة الكبيرة التي يشهدها الطاقم الفني المغربي، الذي يجمع بين التكتيك الدقيق والرؤية الحديثة في أسلوب اللعب.

وعلى الصعيد الجماعي، دخل منتخب المغرب في منافسة قوية في فئة “المنتخب الوطني للعام”، حيث تم ترشيح منتخبي المغرب الأول والشباب تحت 20 سنة. كما تم ترشيح نادي نهضة بركان في فئة “أفضل نادي إفريقي للعام”، وهو النادي الذي حقق لقبين في كأس الاتحاد الإفريقي، ليكون اليوم رمزًا للنجاح الرياضي في المغرب، الذي يعتمد على الاستمرارية والأداء الرفيع.

إن هذه الترشيحات المتنوعة لا تعد فقط فخرًا للمغرب، بل هي أيضًا دليل على تطور كرة القدم في المملكة، حيث أصبح المغرب من بين القوى الكبرى في الساحة الإفريقية على كافة الأصعدة، من اللاعبين إلى المدربين والأندية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى