المنصة الرقمية الأولى المتهمة بغسيل الأموال تختار البيضاء للاحتفال بإنجازها الكبير: 200 مليون عميل بالتعاون مع وكالة إعلانية مغربية

CHAFIK-LAADAL/تحذير للمغاربة: منصة بينانس الرقمية تهدد استقرار أموالكم

اختارت منصة “بينانس” الرقمية، التي تصدرت العناوين مؤخراً كأكبر منصة لغسيل الأموال، مدينة الدار البيضاء للاحتفال بوصولها إلى 200 مليون عميل. هذا الاحتفال، الذي تم بالتعاون مع إحدى الوكالات الإعلانية المغربية، يثير قلقاً كبيراً حول مدى أمان هذه المنصة، خاصة في ظل الاتهامات المتزايدة بضلوعها في أنشطة غير قانونية. وقد استعانت الوكالة الإعلانية بمجموعة من المؤثرين الذين لا علاقة لهم بسوق العملات الرقمية، ومنهم من لم يسبق له استعمال هذه المنصة. تم اعتماد “سكريبت” موحد عبر خاصية الستوري على حساباتهم التواصلية، معلنين أن الحفل سيتضمن هدية تقدر بحوالي 12 مليون سنتيم لأحد الزوار الحاضرين بالمؤتمر.

و كما هو معلوم في خطوة تعكس حجم المخاطر المحيطة بمنصة “بينانس”، أصدرت محكمة أميركية حكماً بسجن مؤسس المنصة لمدة أربعة أشهر، بعدما أقر بالذنب في قضايا تتعلق بانتهاكات قانونية. ويأتي هذا الحكم بدلاً من عقوبة السجن الأصلية التي كانت مقررة بـ 36 شهراً، وذلك في إطار تسوية قانونية تضمنت تنحيه عن إدارة المنصة.

مخاطر منصات التداول الرقمية

تحذر الجهات المالية من المخاطر الكبيرة التي تحملها منصات التداول الرقمية، مثل “بينانس”، والتي قد تؤدي إلى خسارة الأموال بشكل مفاجئ. ويتعلق الأمر بالمخاطر القانونية، والأمان السيبراني، والغموض في الأنشطة المالية.

قضايا قانونية وتنظيمية

واجهت منصة “بينانس” عدة تحقيقات قانونية في العديد من الدول بسبب عدم الامتثال للقوانين المالية والتنظيمية، مما يضع المستثمرين في خطر دائم. فقد تعرضت المنصة لتجميد الحسابات أو حظرها، مما أدى إلى خسائر مالية فادحة للمستخدمين.

الأمان السيبراني

تعرضت منصات تداول رقمية متعددة لهجمات سيبرانية أدت إلى سرقة مبالغ طائلة من العملات الرقمية. وتعرضت “بينانس” لعدة محاولات اختراق نجح بعضها في الوصول إلى بيانات المستخدمين وأموالهم.

الغموض في الأنشطة المالية

تعمل بعض المنصات الرقمية في مناطق خارج نطاق الرقابة المالية الدولية، مما يجعل من الصعب تتبع الأنشطة المالية ومراقبتها. هذا الغموض يزيد من خطر استغلال هذه المنصات في عمليات غسيل الأموال وتمويل الأنشطة غير القانونية.

نصائح للحماية

ينصح الخبراء الماليون المغاربة بتوخي الحذر والابتعاد عن الاستثمار في منصات التداول الرقمية غير المرخصة أو المشكوك في مصداقيتها. كما يوصى بالتحقق من التراخيص والامتثال للقوانين المحلية والدولية قبل الشروع في أي استثمار رقمي.

الدعوة إلى التوعية

من الضروري نشر الوعي بين المغاربة حول مخاطر منصات التداول الرقمية. يجب على وسائل الإعلام والمؤسسات المالية تكثيف حملات التوعية لتجنب الوقوع في فخ الاستثمارات الوهمية والخسائر المالية.

رغم جاذبية الربح السريع الذي تعد به منصات التداول الرقمية مثل “بينانس”، فإن المخاطر المرتبطة بها تفوق الفوائد المحتملة. يجب على المستثمرين التحلي بالوعي والحذر، والتأكد من موثوقية المنصات قبل الاستثمار فيها. تظل الحماية المالية والاستقرار الاقتصادي الأولوية القصوى لكل مستثمر.

هذا التحذير يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الإعلانات الترويجية لمنصة “بينانس” في المغرب، ويجب على الجميع أن يكونوا على دراية تامة بالمخاطر المحتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى