الهجرة إلى أمريكا..ترامب يقرر إيقاف الهجرة من دول العالم الثالث

إعلام تيفي / وكالات 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعمل على “إيقاف الهجرة بشكل دائم” من ما وصفها بـ”دول العالم الثالث”، وذلك بعد مقتل عنصر من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض يُشتبه في أن أفغاني أطلق النار عليه.

وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتاريخ 28 نونبر 2025، عن عزمه تطبيق “وقف دائم للهجرة من كل دول العالم الثالث”، حالة قلق واسعة بين الراغبين في الهجرة إلى الولايات المتحدة، خصوصاً عبر القرعة العشوائية الأميركية (DV Lottery).

و طالب ترامب بإلغاء “ملايين الطلبات” ومنح الأولوية للمهاجرين الذين يعتبرون “أصولاً صافية” للولايات المتحدة.

الموقف السياسي لترامب بهذا الشأن طرح تساؤلات عدة، حول مدى تأثيره على قرعة الهجرة إلى الولايات المتحدة.

ويرى البعض أن  برنامج DV Lottery مكرّس داخل قانون الهجرة والجنسية الأميركي (INA)، وبالتالي لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة إلغاؤه بقرار إداري فقط، بل يجب أن يمر ذلك عبر الكونغرس الأميركي.

ورغم التوتر السياسي حول ملف الهجرة، لم يصدر أي إعلان رسمي يفيد بإلغاء البرنامج، فيما تؤكد الخارجية الأمريكية أن اللوتري ما يزال قائماًمع احتمال إدخال بعض التعديلات التقنية على مستوياته الإجرائية.

ورغم أن اللوتري لم يُلغَ قانونياً، إلا أن حديث ترامب عن “إلغاء الطلبات” و”منع الهجرة من دول العالم الثالث” قد ينعكس على الفحص الأمني، إجراءات المقابلات القنصلية، وربما شروط قبول الملفات حتى بالنسبة للفائزين في القرعة.
كما يمكن أن يشمل القرار تشديداً على الدول المصنفة “ذات مخاطر أمنية”، وهو ما قد يؤدي إلى تأخير الملفات أو رفض بعضها كما حصل سابقاً مع قرارات حظر السفر.

حتى اللحظة، لا توجد أي وثيقة رسمية تلغي برنامج القرعة. كما لم تُحدد الإدارة الأميركية ما المقصود بدقة بـ”دول العالم الثالث” التي قد يشملها الحظر، ولا كيفية التعامل مع الطلبات قيد التنفيذ.
وبينما تبقى النصوص القانونية نقطة حماية أساسية لبرنامج القرعة، فإن التقلبات السياسية قد تفرض واقعاً جديداً خلال السنوات المقبلة.

رسالة ترامب أحدثت صدمة واضحة بين الشباب المغربي والعربي الباحث عن فرصة الهجرة إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، ما تزال القرعة قائمة قانونياً ولم يصدر أي قرار رسمي بإلغائها.
لكن المؤشرات الحالية توحي بأن مسار الهجرة قد يشهد مزيداً من التعقيد والتشديد، سواء في مراجعة الملفات، أو في المقابلات، أو في قبول الفائزين.

وينصح المختصون بالاعتماد فقط على المصادر الرسمية مثل وزارة الخارجية الأميركية أو السفارة الأميركية بالمغرب، وعدم الانسياق وراء الأخبار المتداولة على مواقع التواصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى