بركة ومسو يوجهون سهام الانتقاذ لسياسة اخنوش خلال دورة المجلس الجماعي بأكادير

حسين العياشي: صحافي متدرب

وجه محمد بركة، مستشار عن حزب الإستقلال، كلاما شديد اللهجة إلى عزيز أخنوش، رئيس جماعة أكادير، منتقدا سوء تدبيره، وضعف تواصله مع مستشاري المجلس الذي يرأسه، وذلك خلال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر 2024.

وفي تدخل له، عبر بركة عن استياءه من الطريقة المتعالية التي يتعامل بها الرئيس مع مكونات الأغلبية، فما يجمع هذين العنصرين هو لحظة التصويت على النقاط برفع اليد، لا أكثر ولا أقل.

مضيفا، أنهم كاستقلاليين يلتزمون بالإنضباط لتوجهات الأغلبية، الأمر الذي يفرض عليهم التصويت لتمرير نقاطا ليسوا راضين عنها، وهو التوجه نفسه الذي سبق وأعلن عنه الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة، عقب اشغال اللجنة الوطنية، والذي أعرب فيه أنهم سيقفون إلى جانب المواطن للدفاع عن همومه وحماية قدرته الشرائية التي انهارت بفعل ارتفاع الأسعار، مضيفا أن وجودهم داخل التحالف الأغلبي لا يعفيهم من هذه المسؤولية.

ومن جهتها، ثمنت رجاء مسو، المستشارة عن حزب الاتحاد الإشتراكي، ما بدأه محمد بركة، موجهة المجهر إلى زاوية أخرى مرتبطة بتفاصيل ميزانية أكادير، التي تشوبها مجموعة من الملابسات.

حيث وقفت المستشارة، عند ميزانيات تتكرر، وأخرى تمت مضاعفتها دون أي مبرر، في ظل سياق وطني ودولي يفرض علينا العمل على حسن ترشيد النفقات لتجاوز التحديات المطروحة، مضيفة، بأن تدبير المال العام يضعهم أمام مسؤولية السياسية.

كما أشارت إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية، تتعلق بمضاعفة مصاريف التدريب، وتكراراها داخل نقط متعددة، علما أن الموارد البشرية للجماعة، لم يتلقوا أي تدريب يذكر من قبل الجماعة طيلة هذه السنة، والمرة الوحيدة التي تلقو فيها تدريبا كان بإشراف من الجهة، مما جعل رجاء تطرح سؤالها أمام الملأ “أين أختفت مصاريف التدريب السابقة؟”

وانتقلت بعد ذلك إلى نقطة ثانية، محرجة حسب تعبيرها، تخص الهبات والمعونات الموجهة للمحتاجين، دون أن يتم ذكر  معايير تقديمها، أو الجهة التي ستشرف على هذه العملية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للميزانية المخصصة للمواد الغذائية الموجهة لأهداف إنسانية، مما يطرح شكوكا وفرضيات حول هذه العملية.

واختتمت المستشارة تدخلها، بتسليط الضوء على ملف “سونارجيس” الذي اعتبرت ما يقوم به عزيز أخنوش بهذا الصدد، هو إعلان صريح بخوصصة المرافق العمومية، وتكريس تام للسياسة الليبرالية.

أما عزيز أخنوش، رئيس مجلس جماعة أكادير، فكان تجاوبه مع هذه التدخلات فيه نوع من المراوغة المكشوفة، حيث اعتبر انتقادات مستشاري ومستشارات المجلس الجماعي، أن فيها شيء من المزايدات السياسية.

مضيفا، حسب قوله، أنه يمارس السياسة مع الكبار “سينيور”، وهو ما اعتبرته رجاء مسو تصغيرا لقيمة الشباب داخل المجالس التمثيلية، مما يعبر عن الفهم القاصر لمعنى المشاركة السياسية المواطنة للشباب، لدى عزيز أخنوش، الذي يقود الحكومة، ويرأس مجلس جماعة أكادير، وأمين عام لحزب يدعي أنه يدعم الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى