برلمانية لوزير الفلاحة: مشاكل الري وصعوبة الولوج للماء الصالح للشرب تهدد الاستقرار الفلاحي بالناظور

زوجال قاسم

أكدت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عن حزب التقدم والاشتراكية، أن إقليم الناظور يواجه تحديات حادة في ما يتعلق بالري والماء الصالح للشرب، معتبرة أن هذه الإشكالات أصبحت تهدد استمرارية النشاط الفلاحي وأمن الساكنة المائي، وتستدعي تدخلاً عاجلاً من وزارة الفلاحة.

وأوضحت خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب لمناقشة الميزانية الفرعية للوزارة برسم 2026، أن عدداً من المناطق، وعلى رأسها سهل صبرة وبوعرك، تعاني نقصاً كبيراً في موارد مياه الري، إلى جانب صعوبات متزايدة في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، وهو ما يعمّق تأثير الجفاف ويقيد قدرة الفلاحين على مواصلة الإنتاج.

واسجلت البرلمانية خنيتي تعثر عدد من المشاريع ذات البعد الهيكلي، وعلى رأسها تأخر إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه، رغم دخول سوق الجملة للأسماك حيز الخدمة بعد المصادقة عليه خلال سنتي 2022 و2023، معتبرة أن استمرار غياب هذا المرفق الحيوي لا ينسجم مع الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم، لاسيما في ظل مشاريع كبرى مثل الميناء الجديد ومرتشيكا.

كما تطرقت إلى غياب تدخلات القطاع الوصي لتأهيل المسالك داخل الأراضي السقوية، وعدم تسوية الأراضي السلالية بالتنسيق مع القطاعات المعنية، وذلك بسبب الإشكالات العقارية التي تعرفها جماعة ولاد استوت، بما في ذلك عدم تسوية الوضعية العقارية للفلاحين بقطاع صبرة، وعدم إدراج أراضي الخواص في برنامج التحفيظ الجماعي المجاني.

من جانبه، أكد وزير الفلاحة أن الوزارة تعمل وفق رؤية مهيكلة لمعالجة مشكل المياه بالجهة الشرقية، مشيراً إلى مشروع محطة التحلية الكبرى بطاقة 300 مليون متر مكعب سنوياً، ستخصص منها 160 مليون متر مكعب لسقي الأراضي الفلاحية، بما من شأنه تخفيف الضغط على المياه الجوفية وضمان استدامة النشاط الفلاحي بالإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى