بعد زيادة التسعيرة.. “ألزا” تُغرق الركاب في الاكتظاظ والروائح الكريهة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
مرت عشرون يوماً على قرار شركة “ألزا” للنقل الحضري رفع تسعيرة تذاكر الحافلات من 5 إلى 6.5 دراهم، دون أن يظهر في الأفق أي تحسن ملموس في جودة الخدمات المقدمة للركاب.
الركاب، الذين كانوا يأملون في تحسين مستوى النقل مقابل هذه الزيادة، وجدوا أنفسهم أمام نفس الواقع المأزوم.
اكتظاظ خانق طيلة أيام الأسبوع، روائح كريهة داخل الحافلات، نفايات مرمية على الأرض، وتدني واضح في مستوى النظافة والصيانة.

وفي شهادة صادمة، أكدت سيدة ل”إعلام تيفي” أن الحافلة التي استقلّتها أمس في اتجاه مدينة الصخيرات كانت غارقة في المياه، وتفوح منها رائحة كريهة جداً شبيهة برائحة السمك الفاسد، ما تسبب في امتعاض واحتقان شديد وسط الركاب، خصوصاً كبار السن والأطفال.
أم محمد، سيدة أربعينية تستقل الحافلة يومياً للعمل، تقول: “زادوا فالثمن وما زادوش حتى حافلة وحدة.. كل صباح كنركب فحافلة بحال قفص، والريحة كتحبس النفس، بزاف علينا هاد الشي.”

وتضيف، ما يزيد الوضع سوءاً هو أن الاكتظاظ الحاد والروائح الكريهة داخل الحافلات لم تعد فقط مصدر إزعاج، بل أصبحت تهدد صحة بعض الركاب، خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وضيق التنفس. فقد سُجّلت حالات اختناق وإعياء داخل بعض الحافلات، خصوصاً في ساعات الذروة، حيث تغيب التهوية ويُغلق كل منفذ للهواء.
ما يؤدي إلى مشاحنات وتوترات كبيرة بين الركاب، بسبب التدافع والازدحام، ما يحول رحلة قصيرة إلى تجربة مرهقة ومشحونة بالتوتر والانفعال.
وتضيف شهادات أخرى أن بعض الحافلات لا تزال تعمل في حالة ميكانيكية متردية، دون تكييف أو تهوية، ما يزيد من معاناة الركاب خاصة في فصل الصيف.
في المقابل، لم تُواكب الزيادة في السعر أي خطة واضحة من طرف الشركة لتحسين الأسطول أو تعزيز عدد الحافلات لتقليص الاكتظاظ.





