بعد ليلة ترفيهية.. الشرطة تضع مسؤولا بارزا بحزب الأحرار في الحراسة النظرية

حسين العياشي
في حادثة غير مسبوقة، هزّت الرأي العام، مساء الأحد، جرى توقيف كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد دخوله في شجار مع مجموعة من الشباب كانوا في حالة سكر، وذلك داخل أحد الفضاءات الترفيهية حيث كان متواجداً رفقة زوجته.
مصادر محلية أوضحت أن الشرارة الأولى اندلعت من خلاف بسيط، قبل أن يتطور سريعاً إلى تلاسن وتبادل اتهامات، لينقلب إلى شجار فعلي استدعى التدخل العاجل لعناصر الشرطة، التي أوقفت جميع المتورطين واقتادتهم إلى مقر الأمن، حيث وُضعوا رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة.
التحقيقات التي باشرتها السلطات تحت إشراف النيابة العامة سعت إلى تحديد ملابسات الواقعة والمسؤوليات القانونية، خاصة وأن أحد الأطراف المتورطة يتمتع بموقع اعتباري بارز على رأس الجهة. غير أن الملف لم يستمر طويلاً، إذ تشير المعطيات إلى أن جلسة صلح جرت بين الأطراف مساء الأحد، أسفرت عن إغلاق القضية والإفراج عن الجميع.
ورغم أن المسطرة القانونية انتهت بالصلح، إلا أن الحادثة خلّفت موجة من الانتقادات في الأوساط المحلية، حيث اعتبر متتبعون أن “تورط مسؤول منتخب بهذا الحجم في شجار ليلي لا ينسجم مع موقعه الاعتباري، ولا مع الصورة المنتظرة من الشخصيات العمومية التي يُفترض أن تكون قدوة في السلوك المسؤول”.
الحادثة، وإن طويت قانونياً، لا تزال مفتوحة سياسياً وأخلاقياً، حيث يُتوقع أن تُلقي بظلالها على النقاش الدائر حول مسؤولية النخب السياسية في الحفاظ على هيبة المؤسسات والابتعاد عن أي تصرف قد يمسّ بسمعتها.





