بوتوميت ل”إعلام تيفي”: “الركراكي بحاجة لإيجاد حلول بديلة لخوض غمار كأس أفريقيا “

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الصحافي الرياضي إبراهيم بوتوميت أن المنتخب الوطني المغربي حقق الأهم في مباراته الأخيرة ضد تنزانيا، حيث استطاع أن يحقق الفوز بثنائية نظيفة، مما قربه خطوة إضافية نحو التأهل لكأس العالم للمرة السابعة في تاريخه.

لكن بوتوميت أوضح ل”إعلام تيفي” أن المباراة لم تكن سهلة، على الرغم من النتيجة المريحة، مشيرًا إلى أن المنتخب الوطني عانى كثيرًا قبل أن يحقق هذا الفوز. وتابع قائلاً: “الفوز لم يكن سهلًا بل كان صعبًا جدًا، ونحن نعلم أن المنتخب واجه تحديات كبيرة قبل أن يحقق هذه النتيجة”.

وأوضح بوتوميت أن هذه المباريات، بما فيها مباراة تنزانيا وكذلك أمام النيجر، كشفت عن بعض التحديات التي سيواجهها المنتخب في كأس أمم أفريقيا المقبلة.

وأكد أن أغلب المنتخبات التي ستواجه المنتخب المغربي ستعتمد على التكتل الدفاعي، وهو ما سيجعل الأمور أكثر صعوبة في البطولة القادمة. مشيرا إلى أنه من الضروري على وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، أن يبدأ من الآن في التحضير بخطط بديلة تتضمن عدة خيارات للتعامل مع تلك الفرق الدفاعية القوية.

في سياق حديثه عن مستوى بعض اللاعبين، أشار بوتوميت إلى أن هناك عناصر لم تكن في أفضل حالاتها خلال المباريات الأخيرة، مثل عز الدين أوناحي ويوسف النصيري، الذين لم يقدموا الأداء المطلوب. وأضاف أن الدفاع يحتاج إلى المزيد من التحسينات، رغم أن شراكة جواد اليميق ونايف أكراد قد نجحت في المباراة الأخيرة. ومع ذلك، شدد بوتوميت على ضرورة إيجاد بدائل في الخط الخلفي لضمان الاستعداد لكأس أفريقيا.

وتحدث بوتوميت عن أهمية استدعاء اللاعبين الجاهزين فقط، مشيرًا إلى أن الركراكي يجب أن يتجنب استدعاء لاعبين غير جاهزين بدنيًا. وأضاف أن المنتخب المغربي بحاجة إلى تحسين أدائه التكتيكي، خصوصًا في مجال التمريرات القصيرة واللعب على العمق، حيث لاحظ أن المنتخب لم يظهر في المباريات الأخيرة هذا النوع من اللعب المتقن، بل كان يعتمد بشكل كبير على التمريرات الطويلة التي لم تؤتِ ثمارها في الشوط الأول من المباريات.

وأوضح بوتوميت أن المباراة القادمة ضد النيجر في شهر سبتمبر ستكون فرصة لتصحيح المسار، مؤكداً أن التعادل في تلك المباراة قد يكون كافيًا للتأهل، ولكن الأداء العام للمنتخب يثير القلق في الوقت الحالي. مشيرا إلى أنه يجب على المنتخب أن يستغل الأشهر المتبقية من التحضير بشكل جيد، خاصة أن كأس أمم أفريقيا ستُقام في المغرب، وهو حدث لا يريد أي مغربي أن يراه يفلت من أيدي المنتخب الوطني.

وأشار الصحافي الرياضي إلى اعتراف الركراكي بخذلان بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الأداء المطلوب في المباريات الأخيرة، على الرغم من أنهم كانوا من العناصر الأساسية في الفترة السابقة. وأكد بوتوميت أن الركراكي منح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين، والذين كان لهم دور كبير في تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة.

وحذر بوتوميت من أن المنتخب سيواجه تحديات كبيرة إذا لم يتمكن من تحسين أدائه التكتيكي خاصة أمام منتخبات ذات دفاع منظم ولاعبين كبار في الهجوم. وشدد على أن الوقت لا يسمح بالأخطاء، وأن المنتخب الوطني يجب أن يكون مستعدًا بشكل كامل لكأس أفريقيا في المغرب، حيث أن الجماهير المغربية تتطلع إلى أداء قوي ومشرف في هذه البطولة المهمة التي غابت عن المغرب منذ عام 1976.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى