بوحوت ل”إعلام تيفي”: “ارتفاع نفقات السفر للخارج يقلص فائض ميزان السياحة بالمغرب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشف الخبير في السياحة، الزوبير بوحوت، عن معطيات هامة بخصوص المؤشرات الشهرية التي نشرها مكتب الصرف المغربي في فبراير 2025.
وأوضح أن مداخيل العملة الصعبة خلال العشرين الأولى من السنة شهدت زيادة طفيفة، حيث انتقلت من 15.33 مليار درهم إلى 15.78 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 430 مليون درهم.
وأكد بوحوت ل” إعلام تيفي” أن مصاريف المغاربة الذين يسافرون إلى الخارج عرفت ارتفاعًا كبيرًا، منتقلة من 3.923 مليار درهم إلى 4.797 مليار درهم، ما يمثل زيادة بأكثر من مليار درهم. ونتيجة لذلك، انتقل فائض ميزان السفر من 11.402 مليار درهم إلى 10.761 مليار درهم، ورغم أنه ظل إيجابيًا، إلا أنه عرف انخفاضًا ملحوظًا.
وأبرز الخبير أن الأرقام الخاصة بشهر فبراير 2025 تكشف عن تراجع واضح في مداخيل العملة الصعبة، حيث انخفضت من 7.351 مليار درهم في فبراير 2024 إلى 6.971 مليار درهم في فبراير 2025، أي بنسبة 5٪. في المقابل، شهدت المصاريف ارتفاعًا حادًا بنسبة 30٪، إذ انتقلت من 1.365 مليار درهم إلى 2.437 مليار درهم.
وأشار بوحوت إلى أن هذا التراجع في المداخيل، مقابل الارتفاع الكبير في النفقات، أدى إلى انخفاض الفائض في ميزان السفر خلال شهر فبراير، حيث انتقل من 5.406 مليار درهم في فبراير 2024 إلى 4.528 مليار درهم في فبراير 2025، مسجلًا تراجعًا بنسبة 21٪.
وأظهرت المؤشرات الشهرية التي نشرها مكتب الصرف المغربي في فبراير 2025 تراجعًا مقلقًا في ميزان السفر، حيث ارتفعت نفقات السفر بنسبة 27.2% مقارنةً بالإيرادات التي زادت بنسبة 2.8%. هذا التفاوت الكبير بين نمو الإيرادات والنفقات يكشف عن اختلال في التوازن المالي لهذا القطاع الحيوي، مما يشكل تهديدًا لاستقرار الميزانية العامة.
وبلغت عائدات السفر 15.75 مليار درهم بنهاية فبراير 2025، مسجلة زيادة قدرها 428 مليون درهم. في المقابل، ارتفعت نفقات السفر إلى نحو 5 مليارات درهم، ما يعكس زيادة كبيرة في الإنفاق على الرحلات الخارجية. هذا التدهور في رصيد السفر، الذي انخفض بنسبة 5.6%، يشكل خطرًا على استقرار ميزان المدفوعات ويزيد من الضغط على العملة المحلية.




