بوحوث: “ضعف الخدمات الفندقية يؤثر على تنافسية السياحة في المغرب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشف خبير السياحة الزوبير بوحوث أن الفنادق تشكل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع السياحة بالمغرب، رغم الانتعاش الملحوظ في أعداد السياح الوافدين.
وأوضح بوحوث في تصريح “إعلام تيفي” أن “نقص العرض الفندقي يؤثر بشكل مباشر على استيعاب التدفقات السياحية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذا الانتعاش”.
وأشار إلى أن واحدًا من أكبر التحديات التي تواجه الفنادق المغربية هو نقص الغرف الفندقية في بعض المناطق السياحية، خاصة في المدن الكبرى مثل مراكش فهناك عددا من الفنادق التي تم إغلاقها في السنوات الأخيرة، ما أسهم في نقص العرض المتاح لاستقبال السياح.
وتابع بوحوث قائلاً: “على سبيل المثال، هناك أكثر من 20 فندقًا مغلقًا في مناطق سياحية مثل ورزازات منذ عام 2013، مما يعكس الحاجة الملحة إلى إعادة تأهيل هذه الفنادق وتوسيع البنية التحتية لاستيعاب المزيد من السياح”.
وأشار بوحوث إلى أن السياحة الداخلية في المغرب تحمل فرصًا كبيرة لتعزيز القطاع الفندقي. وقال: “تشجيع المغاربة على اكتشاف وجهاتهم السياحية المحلية يمكن أن يكون له تأثير كبير على قطاع الفنادق، ولكن لتحقيق هذا، يجب تحسين جودة الخدمات الفندقية في مختلف المناطق السياحية، سواء كانت مشهورة أم لا”.
وأضاف بوحوث: “إذا تمكنت الفنادق من تقديم خدمات عالية الجودة بأسعار معقولة، فإن هذا سيشجع المغاربة على السفر داخل بلادهم بدلاً من التوجه إلى وجهات سياحية خارجية مثل تركيا أو إسبانيا”.
وتطرق بوحوث إلى أن المغاربة يفضلون السفر إلى دول مثل تركيا وإسبانيا بسبب الأسعار المنخفضة والخدمات الراقية التي تقدمها هذه الوجهات، وفي المقابل، تواجه الفنادق المغربية صعوبة في المنافسة بسبب ارتفاع الأسعار في بعض المناطق.
وأشار المتحدث إلى أن السياح الذين يسافرون إلى هذه الوجهات الخارجية يستطيعون الحصول على خدمات مماثلة بأسعار أقل، وهو ما يجعل المغرب بحاجة إلى تحسين خدماته الفندقية وتقديم تجارب سياحية متنوعة ومناسبة للميزانيات المختلفة.
وأكد بوحوث أن تطوير البنية التحتية للفنادق هو أحد العناصر الأساسية لدعم السياحة في المغرب.
وأوضح بوحوث أن تجديد الفنادق القديمة لا يكفي؛ بل يجب التفكير في تطوير منشآت فندقية جديدة تلبي احتياجات السياح وتواكب التوجهات الحديثة في صناعة السياحة، مثل الفنادق البيئية والسياحة المستدامة.





