بوعياش تدافع عن حرية التعبير في الفضاء الرقمي وتدعو إلى حماية الحقوق الأساسية
إعلام تيفي
لندن – أكدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على التحولات العميقة التي تشهدها حرية الرأي والتعبير في العصر الرقمي، وذلك خلال لقاء خاص احتضنه البرلمان البريطاني، جمعها بعدد من البرلمانيين والدبلوماسيين.
وفي مداخلتها، أوضحت بوعياش أن التقارير السابقة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أظهرت بروز نموذج جديد للحريات، حيث انتقلت النقاشات العامة إلى المنصات الرقمية، مما أدى إلى توسيع نطاق حرية التعبير، لكنه في المقابل فرض تحديات تنظيمية معقدة تتطلب حلولًا متوازنة.
وتساءلت رئيسة المجلس عن كيفية ضمان حرية التعبير في الفضاء الرقمي دون المساس بالحقوق الأساسية للأفراد، مشددة على ضرورة البحث عن آليات مبتكرة تحافظ على هذا التوازن، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
كما نبهت بوعياش إلى أهمية تطوير إطار قانوني متكامل يواكب تطور حرية التعبير عبر الإنترنت، مشيرة إلى ضرورة احترام مقتضيات المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اللتين تحددان المبادئ العامة لحماية حرية التعبير وتنظيمها.
وفي ذات السياق، دعت إلى إلغاء أي نصوص قانونية لا تتلاءم مع المعايير الدولية، معتبرة أن حماية حرية التعبير يجب أن تتم في إطار يضمن عدم المساس بالحقوق الأخرى، مثل الحق في السمعة، الحياة الخاصة، وحماية الأطفال والفئات الهشة.
كما شددت على أهمية مواجهة خطاب الكراهية، التضليل الإعلامي، والتحريض على العنف والتمييز، باعتبارها تحديات رئيسية تواجه حرية التعبير في العصر الرقمي.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه العالم تحولات متسارعة في المشهد الرقمي، مما يفرض على الفاعلين الحقوقيين والقانونيين البحث عن سبل جديدة لحماية الحريات وضمان ممارسة مسؤولة لحرية التعبير في الفضاء الإلكتروني.
