تأخير تعيين طلبة الطب يعكس حالة من الشلل الإداري.. والتهامي تطالب بتوضيح عاجل

حسين العياشي
أثارت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قضية تأخر تعيين طلبة كليات الطب الذين أنهوا بنجاح سنتهم الدراسية السادسة، ويترقبون الالتحاق بمراكز التدريب الداخلي للسنة السابعة. وأشارت إلى أن استمرار هذا الوضع يعد بمثابة تعبير عن حالة “بلوكاج” داخل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وهو ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا التأخير.
في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، سلطت تهامي الضوء على معاناة عدد كبير من الطلبة الذين وجدوا أنفسهم في وضعية صعبة بعد أن اضطروا للسفر إلى العاصمة الرباط من مختلف المدن، من أجل إتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بتعيينهم. ومع ذلك، فوجئوا بعدم تجاوب المصالح المعنية معهم، حيث لم يحصلوا سوى على تبريرات غامضة تفيد بوجود “بلوكاج” دون تحديد أسبابه أو تحديد مدة زمنية لحلّه.
وأوضحت النائبة أن هذا التأخير أسهم في خلق حالة من القلق والارتباك في صفوف الطلبة وأسرهم، وزاد من معاناتهم المادية والمعنوية، خصوصاً في ظل غياب توضيحات رسمية أو تحديد آجال واضحة لإتمام عملية التعيين. واعتبرت أن مثل هذا الوضع لا يعكس فقط معاناة الطلبة، بل يسهم أيضاً في المساس بمصداقية تدبير القطاع الصحي الذي يعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية، وهو ما يستدعي تعزيز المنظومة الصحية الوطنية من خلال إدماج هؤلاء الطلبة المتدربين في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام سؤالها، طالبت تهامي وزير الصحة بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء هذا البلوكاج، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الوزارة لتسريع عملية التعيين وضمان حقوق الطلبة في جميع الجوانب الإدارية والتكوينية. وأشارت إلى أهمية أن يتمكن الطلبة من استئناف مسارهم المهني في بيئة ملائمة، تضمن لهم ظروف عمل تليق بمستقبلهم وتستجيب في الوقت نفسه لحاجيات المنظومة الصحية في البلاد.





