تصعيد أعوان الحراسة الخاصة ..نقابة تسعى لمقاضاة وزارة السكوري

إعلام تيفي

تسعى النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، لمقاضاة وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات عبر رفع دعوى قضائية ضدها بالمحكمة الإدارية.

وكشفت لبنى نجيب الكاتبة العامة للنقابة بأنه “لم يتبق أي سبيل لحلحلة ملف شريحة واسعة من مستخدمي الحراسة الخاصة سوى هذا الحل لمواجهة الصمت الرسمي”.

وحمل المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المنضويي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إدارة شركة “جي فور إس ” “G4S”، مسؤولية تردي وضع العاملين في قطاع الحراسة الخاصة بالمغرب.

ونددت النقابة ب”النهج القمعي والتمييزي” الممارس ضد الحراس، في ظل غياب قنوات الحوار ورفض فتح ملفات هذه الفئة رغم توالي محاولات الوساطة والتهدئة.

ويخوض حراس الأمن الخاص أشكالا من الاحتجاجات بمناطق عدة، على خلفية ارتكاب الشركة المذكورة لخروقات “جسيمة” تمس حقوق المستخدمين وظروف اشتغالهم، وفق المكتب النقابي المذكور.

وتابع المصدر أن هذا التوتر بلغ مستويات مقلقة بعدما دخل عدد مهم من الحراس الخاص في اعتصامات مفتوحة، وسط تحذيرات من احتقان اجتماعي مرشح للتصعيد في الأيام المقبلة.

وتعرف المحطة الحرارية الشطر الرابع بمدينة جرادة، احتجاجات حراس الأمن الخاص، تنديداً بما وصفوه بـ”تمييز فجّ” في الأجور مقارنة مع زملائهم داخل نفس المنشأة.

ويطالب المحتجون بتطبيق مبدأ المساواة المهنية، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة و”تجاهل الشركة لمطلب بسيط يتمثل في تحسين وضعهم المادي”.

ولم تقف التحركات النقابية عند هذا الحد، بل أعلنت النقابة أنها وجهت شكاية رسمية إلى المقر المركزي للشركة بالولايات المتحدة، تطالب من خلالها بإيفاد لجنة تقصي دولية، للوقوف على ما وصفته بـ”خروقات موثقة”، تشمل سوء التدبير، غياب الزي المهني، حجب بيانات الأجرة، وغيرها من الممارسات “التي لا تليق بشركة تزعم احترامها لمعايير الجودة الدولية”، وفق تعبير النقابة.

وأعلنت النقابة عن نيتها تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للشركة في مدينة الدار البيضاء، إذا ما استمر ما اعتبرته “تجاهلاً متعمداً لمطالب العاملين”. كما وجّهت دعوة مستعجلة إلى وزارة الشغل والجهات المسؤولة للتدخل العاجل من أجل وقف ما وصفته بـ”النزيف الحقوقي”، في قطاع يعد من أكثر القطاعات تهميشا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى