تواصل عمليات الإسعاف والتمشيط في آسفي لمواجهة آثار الفيضانات

حسين العياشي

تكثف السلطات المحلية في مدينة آسفي جهودها لتخفيف آثار السيول المدمرة التي اجتاحت المدينة في الأيام الأخيرة، نتيجة لتساقطات مطرية استثنائية شهدتها المنطقة. حيث تتواصل عمليات المتابعة والمراقبة الميدانية لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل سلس، والعمل على مواجهة التحديات التي فرضتها الفيضانات.

وقد انعقد، يوم الاثنين، اجتماع طارئ بمقر عمالة إقليم آسفي، ترأسه والي جهة مراكش–آسفي، خطيب الهبيل، بحضور عامل إقليم آسفي محمد فطاح، رئيس مجلس الجهة، وعدد من المسؤولين الأمنيين الجهويين، إضافة إلى مسؤولي المصالح اللاممركزة المعنية. وتناول الاجتماع الوضع الراهن في المدينة، وتداعيات الفيضانات على الساكنة المتضررة، كما تم تقييم حجم الأضرار التي خلفتها السيول في مختلف الأحياء المتأثرة.

وتم خلال الاجتماع التركيز على ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية للتخفيف من آثار الفيضانات، حيث تم التأكيد على تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستيكية المتاحة، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق المحكم بين جميع المتدخلين في هذه العمليات. وكان الهدف من هذه الإجراءات ضمان سلامة المواطنين، والحد من الآثار السلبية التي خلفتها السيول في أسرع وقت ممكن.

وفي هذا السياق، شدد المسؤولون على أهمية الإبقاء على مستوى عالٍ من اليقظة، ومواصلة التدخلات في الميدان لضمان علاج سريع وفعّال للانعكاسات التي خلفتها الفيضانات، مع العمل على تقديم الدعم اللازم للمتضررين، بما في ذلك عمليات الإسعاف والبحث الميداني التي لا تزال جارية حتى اللحظة.

وقد أكدت الجهات المعنية أن السلطات العمومية، مصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، بالإضافة إلى مختلف المتدخلين المحليين، تبذل جهوداً مضاعفة للتعامل مع الموقف وتقديم المساعدة الضرورية للساكنة المتضررة، من خلال عمليات التمشيط المستمرة وتوزيع الدعم على المناطق الأكثر تأثراً.

السلطات تسعى جاهدة إلى تقديم حزمة من الحلول العاجلة للتخفيف من تأثيرات هذه الفيضانات، مع استشراف مراحل من التعافي وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى