جبيلو لإعلام تيفي: تخصص “جراحة الأطفال” في المركز الاستشفائي بجرادة سابقة من نوعها في الإقليم

زوجال قاسم
كشف محمد جبيلو، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، عن خطة شاملة لتقوية المنظومة الصحية بالإقليم، تضمنت إعلاناً عن تعيين تخصص جديد في “جراحة الأطفال”، ووصفه بأنه “سابقة نوعية” في المنطقة.
وفي تصريح خص به إعلام تيفي، أفاد محمد جبيلو المندوب الإقليمي، بأن تعيين تخصص “جراحة الأطفال” سيمكن المركز الاستشفائي الإقليمي من التكفل بالأطفال دون سن السابعة عشرة لأول مرة، مؤكداً أن هذا الإجراء “سيحد من ترحيلهم إلى المستشفيات المتخصصة في الجهة، وسيساهم في تقليص الضغط على المستشفى الجامعي بوجدة”.
وأوضح المندوب الإقليمي أن جهود تعزيز العرض الصحي تتركز في شقين أساسيين هما “الموارد البشرية وإعادة تأهيل المؤسسات الصحية وتزويدها بالمعدات البيوطبية الكافية”.
في سياق تعزيز الموارد البشرية، خصصت الوزارة الوصية على القطاع الصحي، مناصب مالية إضافية تقدر بـ 30 منصباً لتعزيز الكادر الصحي بالإقليم، موزعة على 10 مناصب للأطباء العامين و 20 منصباً للممرضين وتقنيي الصحة، وهو ما اعتبره المنجوب الإقليمي بأن “هذه المناصب المالية الإضافية ستمكن من تعزيز العرض الصحي بالإقليم وتقريب الخدمات الصحية للمواطنين”.
وفي السياق ذاته، أعلن المندوب الإقليمي عن فتح مناصب جديدة للأطباء الاختصاصيين في تخصصات دقيقة تشمل “أمراض وجراحة النساء والتوليد، الجراحة الباطنية، الأشعة، القلب، والجهاز الهضمي”، مؤكداً أن هذه الخطوة “ستضمن استمرارية الخدمات الصحية الاختصاصية بالمركز الاستشفائي الإقليمي على مدار 24 ساعة، وتعتبر إضافة نوعية للإقليم”.
على صعيد البنيات التحتية، كشف جبيلو عن برمجة بناء “مستشفى القرب” بعين بني مطهر، حيث من المرتقب انطلاق الأشغال به السنة المقبلة على أن يتم الانتهاء منه سنة 2027، موضحاً أن المستشفى سيحتوي على حوالي 45 سريراً بالإضافة إلى مركز خاص لتصفية الكلي، مما “سيعزز العرض الصحي الاستشفائي بالإقليم”.
وفي إطار إعادة تأهيل مؤسسات الرعاية الصحية، استفاد إقليم جرادة من إعادة تأهيل ما يقارب 14 مركزاً صحياً بغلاف مالي يقدر بـ 57 مليون درهم، كما تمت أيضاً برمجة إعادة تأهيل “مصلحة المستعجلات والمركز الاستشفائي الإقليمي بجرادة ككل في ميزانية سنة 2026”.
ويبقى الهدف من هذه الإجراءات هو خلق عدالة صحية مجالية اجتماعية ترتكز على الركائز الأساسية للعيش الكريم، تستوجب تظافر جهود جميع الأطر الصحية في جميع المبادرات التي تشرف عليها المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الشرق، خاصة في ظل “ملاحظة عزوف خصوصاً في فئة الأطباء العامين عن المشاركة”، وفق ما صرح به المندوب الإقليمي لإعلام تيفي.





