جخا ل”إعلام تيفي”: “الخطاب الملكي تتويج لفتح دبلوماسي مبين في مسار قضية الصحراء المغربية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد المحلل السياسي رضوان جخا، إن الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عقب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية، يشكل منعطفا تاريخيا ومفصليا في مسار القضية الوطنية، مؤكداً أنه جاء ليكرّس ما وصفه بالفتح الدبلوماسي المبين للمملكة بعد عقود من العمل المتواصل والرؤية الحكيمة لجلالته.
وأوضح جخا ل”إعلام تيفي” أن القرار الأممي، الذي حظي بتأييد إحدى عشرة دولة من أصل خمس عشرة دون أي اعتراض، يجسد إجماعا دوليا غير مسبوق حول وجاهة الموقف المغربي ومصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع الإقليمي المفتعل.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي الأخير أعلن بوضوح انتقال المغرب من مرحلة الدفاع عن الوحدة الترابية إلى مرحلة ترسيخ النموذج التنموي المتكامل بالأقاليم الجنوبية، حيث وجه جلالة الملك رسائل قوية ومتوازنة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، تؤكد استعداد المملكة لتقديم تصور شامل حول تفعيل مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية الكاملة.
كما أبرز أن جلالة الملك محمد السادس وجه رسالة إنسانية مؤثرة إلى المغاربة المحتجزين في تندوف، أكد فيها أنهم جزء لا يتجزأ من الوطن الأم، مشدداً على أن المغرب لن يتخلى عنهم مهما طال الزمن، مع توجيه رسالة أخرى واضحة إلى الجزائر مفادها أن اليد المغربية ما تزال ممدودة للحوار والتعاون المغاربي على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
وكشف أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نجح في تحقيق توازن ذكي بين القوى الدولية الكبرى بفضل دبلوماسيته الاستباقية التي بدأت منذ اعتلاء جلالته العرش سنة 1999، وتوجت بتقديم مقترح الحكم الذاتي سنة 2007، ثم الاعتراف الأمريكي التاريخي بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020، وهو الموقف الذي تم تثبيته لاحقًا من قبل إدارة الرئيس بايدن.
وأضاف أن ما يعيشه المغرب اليوم هو تحول استراتيجي في موقعه الإقليمي والدولي، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس الذي جمع بين الحنكة الدبلوماسية والبناء التنموي، مشيرا إلى أن النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية بلغ مراحل متقدمة تجاوزت 85 في المئة من الإنجاز بميزانية تناهز 87.5 مليار درهم، ما يجعل هذه الجهات واجهة حقيقية لمغرب الريادة والتقدم.
				




