حزب ينتقد هروب الحكومة من تقييم مخطط المغرب الأخضر
اعلام تيفي
استفسر الفريق الحركي بمجلس المستشارين الحكومة عن الأسباب التي تقف وراء عدم إجراء تقييم شامل وواقعي لمخططي “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”، بهدف قياس فاعليتهما في ضمان الأمن الغذائي والمائي وتحسين أوضاع الفلاحين الصغار.
كما انتقد الفريق الحركي عجز الحكومة عن مواجهة ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار الخضر والفواكه واللحوم الحمراء التي وصلت إلى 120 درهم للكيلوغرام أو أكثر، فضلاً عن ارتفاع أسعار الزيوت، خصوصاً زيت الزيتون، إضافة إلى مشكلات التسويق وغياب أماكن التخزين وتدهور وسائل النقل.
وفي هذا السياق، أشار الفريق إلى أن الحكومة كانت قد حققت اكتفاءً ذاتياً في العديد من المنتجات الغذائية وكانت تصدر بعضها إلى الخارج، لكن الآن أصبحت البلاد تستورد الطماطم والسكر وزيت الزيتون. كما أشار الفريق إلى أن استيراد المواد الغذائية، التي تمثل 12.5% من الواردات المغربية، يعكس التوجه العام للسياسات الحكومية التي تتناقض مع التزامها بتوفير السيادة الغذائية.
وذكر الفريق الحركي أنه في خطاب افتتاح البرلمان لعام 2021، دعا جلالة الملك محمد السادس إلى إنشاء منظومة وطنية متكاملة لضمان الأمن الغذائي والدوائي والطاقي، والعمل على التحديث المستمر للاحتياجات الوطنية بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد. ومع ذلك، أبدى الفريق استياءه من أن الحكومة تبدو وكأنها لا تهتم بمعاناة المواطنين أو أنها تتعامل مع الأزمة كوسيلة لتعليمهم، كما ذكر رئيس الحكومة في إحدى تصريحاته.
وخلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لعام 2025، دعا الفريق الحركي الحكومة إلى تكثيف الجهود والمشاركة الفعلية لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه القطاع الفلاحي، خاصة في ظل نقص الأمطار، وضرورة التصدي للتغيرات المناخية، وتعزيز الاستشارة الفلاحية والبحث الزراعي