حول خرق مساطر التحفيظ باشتوكة آيت باها ..لفتيت يرد على سؤال البيجيدي

إعلام تيفي 

في رد على سؤال كتابي وجهته مجموعة العدالة والتنمية، لوزير الداخلية ، حول التحفيظ الجماعي لأراضي ملاك أصليين، بجماعتي سيدي بيبي وآيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت بها، أكد عبد الوافي لفتيت، أن الأمر لا يتعلق بالتحفيظ الجماعي، وإنما يتعلق باستكمال التصفية القانونية للعقار السلالي المسمى بلاد الجماعة.
مشيرا في رده أنه في إطار ورش التصفيات القانونية لأملاك الجماعات السلالية، تم استكمال المسطرة بخصوص هذا العقار السلالي، من خلال المصادقة على التحديد الإداري بموجب المرسوم رقم: 199.18.2 بتاريخ 23 يوليوز 2018، الجريدة الرسمية عدد6697 بتاريخ 06 غشت 2018، ومن تم تأسيس الرسم العقاري80-11499 في اسم الجماعة السلالية آيت عميرة”

السؤال الذي وجه لوزير الداخلية تطرق لخروقات المساطر القانونية الجاري بها العمل، بناء على شكاية توصلت بها من جمعية من عين المكان، تعبر فيها عن استنكارها عملية التحفيظ الجماعي دون إشراك الأهالي المعنيين بالقضية.

مصالح وزارة الداخلية بالإقليم اشتوكة أيت بها، لجأت منذ سنة 2019، إلى نهج سياسة التحفيظ الجماعي لأراضي بجماعتي سيدي بيبي وآيت عميرة ضمن رسم عقاري واحد دون إشراك السكان المعنيين أو إشعارهم بآجال الطعن في خرق واضح للمساطر القانونية المعمول بها، وذلك حسب شكاية توصلت بها من جمعية أكال للدفاع عن أراضي الأجداد، جاء فيها أن مصالح الوزارة أقدمت على هذه الخطوة رغم علمها بتوفر الملاك الأصليين وعلى مدى قرون على وثائق شرعية وقانونية تثبت ملكيتهم، تشمل أحكاما قضائية ورسوم استمرار وعقود بيع وشراء وتقسيم شرعي للتركات ومطالب تحفيظ، وغيرها من المعاملات القانونية والشرعية التي تدل وتبين تملكهم لهذه الأراضي وحيازتهم لها، ووضع يدهم وسيطرتهم فعليا وقانونيا عليها..” حسب ما أشارت إليه الجمعية وسبق موقع إعلام تيفي أن أثار بشأنه الملف.

جمعية ” أكال للدفاع عن أراضي الأجداد ” أكدت أن أراضي الجماعتين لا تكتسي الصبغة السلالية، وهو ما جعلها تصف اخضاعها للتحفيظ الجماعي “ممارسة استثنائية وغير مبررة.”
“فهي على عكس ما يسمى بالأراضي السلالية المعروفة بسيطرة ووضع يد الجماعة السلالية عليها، ونصيب الفرد فيها غير مميز ضمن الكل، إن الأراضي المعنية بجماعتي سيدي بيبي وايت عميرة هي أراضي يضع كل مالك من ملاكها يده على ما يملكه منها ويتملكه بموجب عقد موثق أو عن طريق الإرث. وهي مقسومة ومعلومة الحدود لدى الساكنة برمتها، وتُستغل بشكل فردي؛ كل قطعة منها لمالكها يستغلها فيما يشاء وليس في نوع واحد من أنواع الاستغلال كالرعي”

أمر ضمنته المجموعة النيابية للعدالة والتنمية سؤالها، مشيرة إلى أنه لو كانت تلك الأراضي سلالية فعلا ، فلا يجب نهج سياسة التحفيظ الجماعي لها، وذلك احتراما للتوجيهات الملكية السامية، ولكثير من النصوص والتشريعات.
“وعلى فرض كون أراضي هذه المنطقة سلالية؛ فإن ذلك لا يمنع من احترام التوجهات العامة والتصورات التي تمت صياغتها سواء بمناسبة التوصيات التي طرحها كل من الحوار الوطني حول الأراضي الجماعية بورززات المنظم يومي 22 و 23 أبريل 2014، ورسالة عاهل البلاد الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية بالصخيرات يوم 2015/12/08، وخطابه أمام ممثلي الأمة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية لـ 12 أكتوبر 2018؛ والتي تصب جميعها في تمليك هذه الأراضي وتحفيظها مجانا باسم مستغليها وواضعي اليد عليها ماديا لتيسير سبل إدماجها في عجلة التنمية المستدامة، ووضع حد لواقع غير سوي دام لردح من الزمن..”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى