خرجوج: “التنظيمات المتط رفة تستغل الألعاب والتواصل الإلكتروني لاستهداف الأطفال”

أوضح حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن التنظيمات الإرهابية أصبحت تستهدف القاصرين، مستغلة ارتباطهم القوي بشبكات التواصل الاجتماعي ورغبتهم في المغامرة والمجازفة.

وكشف المدير خلال ندوة نظمها المكتب أن هذه التنظيمات تسعى إلى استقطاب الفئات العمرية الصغيرة، خاصة بين 14 و17 سنة، لسهولة التأثير عليهم وتوجيههم نحو الفكر المتطرف.

وأكد المسؤول أن التقارير الأمنية كشفت عن ارتفاع عدد القاصرين المغاربة المعتقلين في بؤر التوتر، خصوصًا في الشمال الشرقي لسوريا، حيث يوجد أكثر من 50 قاصرًا ممن رافقوا ذويهم إلى هناك بين عامي 2013 و2015، وقد بلغ العديد منهم سن الرشد الآن بعد تلقيهم تدريبات قتالية مكثفة. وأوضح أن بعض هؤلاء القاصرين تورطوا في عمليات إرهابية، مثل القاصر ابن المقاتل إبراهيم الحلي، الذي شارك في مسابقة “أشبال الخلافة” عام 2015، حيث كانت جائزته تنفيذ عملية إعدام بحق جندي سوري أسير.

وفي هذا الصدد، كشف حسن خرجوج الخبير في التسويق الرقمي والتطوير المعلوماتي، أن التنظيمات المتطرفة تستغل الإنترنت لاستهداف الأطفال، رغم محاولات المنصات الرقمية الحد من هذا المحتوى.

وأوضح ل “إعلام تيفي” ، أن هذه الجماعات تلجأ إلى أساليب تحايلية، مثل تغيير العناوين والصور والفيديوهات، للالتفاف على سياسات الحجب، لكن مع مرور الوقت يتم رصدها وحذفها.

وأكد أن مسؤولية حماية الأطفال تقع بشكل كبير على عاتق الآباء، خاصة مع انتشار الألعاب الإلكترونية التي تتيح تفاعلهم مع غرباء، يصل عددهم أحيانًا إلى عشرة أشخاص أو أكثر.

وأوضح أن هذه الألعاب، التي غالبًا ما تكون عنيفة، توفر بيئة خصبة لاستقطاب القاصرين نحو الفكر المتطرف، إلى جانب التأثير الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن شركة “ميتا” تبذل جهودًا كبيرة في تتبع هذا النوع من المحتوى بصرامة، إلا أن مراقبة الأطفال تظل ضرورية للحد من المخاطر.

وكشف الخبير أن استهداف الأطفال عبر الإنترنت ليس ظاهرة جديدة، لكنها ظلت مغيبة عن النقاش العام، بسبب ضعف التناول الإعلامي لها في السابق. مؤكدا أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في رفع الوعي حول هذه القضايا، من خلال تسليط الضوء على خطورة استغلال الأطفال من قبل التنظيمات المتطرفة، والعمل على توعية الأسر بضرورة الرقابة والمتابعة المستمرة لنشاط أبنائهم على الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى