خروقات في كلية الآداب بوجدة تدفع طالبا إلى مراسلة مؤسسة الوسيط

زوجال قاسم
تقدم طالب باحث بتظلم رسمي لدى مؤسسة وسيط المملكة، بخصوص ما وصفه بـ “خروقات جوهرية” شابت مسطرة الانتقاء لمتابعة الدراسة بسلك الدكتوراه في “مختبر استراتيجيات صناعة الثقافة والاتصال والبحث السوسيولوجي” التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة.
ووفق ما اطلع عليه موقع “إعلام تفي”، يستند التظلم، حسب مضمونه، إلى خرق مزعوم لمبدأ التخصص، حيث يشير إلى أن الأستاذ المشرف على المشروع البحثي، الذي يندرج ضمن بحوث الإعلام والاتصال، ينتمي إلى حقل الآداب، مما يطرح تساؤلات حول المعايير المعتمدة في تقييم الملفات، كما يتطرق التظلم إلى إقصاء كافة المترشحين، بمن فيهم ذوو الخبرة في المجال، وقبول مترشحة وحيدة لاجتياز الاختبار الشفوي، وهو ما يعتبره المشتكي مسا بمبدأي الشفافية وتكافؤ الفرص، ويطرح أكثر من علامات الاستفهام حول المعايير المعتمدة في هذا الانتقاء.
إلى جانب الاختلالات المرتبطة بمسطرة الانتقاء، تضمنت الشكاية اتهاما آخر للأستاذ المعني، تجازت خروقات “عرندس” كلية الآداب الحرم الجامعي، لفرض مشاركة إحدى المقربات منه في فعاليات المعرض الجهوي للكتاب، المنظم بمدينة وجدة، وذلك دون توفرها على الصفة القانونية، أو الاعتبارية التي تخول لها ذلك، واستحواذها على معظم الفعاليات التي يحتضنها هذا المعرض الثقافي، وفق المصادر من داخل كلية الآداب.
وحسب المصدر ذاته، فقد وضع المشتكي هذه القضية بين يدي مؤسسة وسيط المملكة، ملتمسا فتح تحقيق في الوقائع المذكورة بهدف إنصافه ورفع ما اعتبره حيفا طاله، والأخذ بعين الاعتبار هذه الشكاية، التي تسلط الضوء على أهمية التقيد الصارم بمعايير النزاهة والاستحقاق في مسارات البحث العلمي، بما يصون سمعة جامعة محمد الأول.