
فاطمة الزهراء ايت ناصر
اعتبرت النائبة البرلمانية حورية ديدي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن القطاع المهني الخاص يشكل شريكا أساسيا لا غنى عنه في سد الخصاص الذي يعاني منه التكوين المهني العمومي، مشددة على أن الرهان الحقيقي اليوم لا يقتصر على توسيع العرض التكويني، بل يتجاوز ذلك نحو مراجعة التحديات القائمة ورفع سقف طموحات التشغيل في المغرب.
وخلال مداخلتها في جلسة الأسئلة الشفوية ليونه الاثنين ، أوضحت ديدي أن الوزارة الوصية أطلقت جيلا جديداومن التكوينات المهنية وعملت على تنويع وتوسيع العرض التكويني، غير أن هذه الخطوات، وفق تعبيرها، تظل غير كافية ما لم يتم ربط التشغيل بشكل مباشر بجودة التكوين ومطابقته لمتطلبات سوق الشغل المتغيرة.
وأكدت البرلمانية أن التكوين المهني اليوم مطالب بمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة، وتحديث مناهجه وبرامجه بما ينسجم مع الحاجيات الجديدة للاقتصاد الوطني، معتبرة أن الحديث عن التشغيل دون الحديث عن إصلاح عميق لمنظومة التكوين يظل نقاشاً ناقصاً.
وفي ما يتعلق بالدعم العمومي، شددت ديدي على ضرورة إخضاع المعاهد الخاصة، بما فيها ذات الطابع الربحي، لتقييم صارم قائم على جودة التكوين ومردوديته، بدل اعتماد منطق الدعم غير المشروط، مؤكدة أن الرهان ينبغي أن يكون على ضمان تكوين ذي جودة عالية يتماشى مع متطلبات سوق الشغل، ويمنح الشباب فرصاً حقيقية للاندماج الاقتصادي والاجتماعي.





