رفض عربي وإسلامي واسع لتصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين  

فاطمة الزهراء ايت ناصر

واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات عربية وإسلامية حادة بعد تصريحاته المثيرة للجدل، التي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.

واعتبرت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي هذه التصريحات عنصرية وخطيرة، مؤكدة أن أمن المملكة وسيادتها خط أحمر لا يمكن المساس به.

وجاءت الإدانات من السعودية، ومصر، وقطر، والإمارات، والسودان، وفلسطين، ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث شددت وزارة الخارجية السعودية على رفضها القاطع لمقترحات تهجير الفلسطينيين، ووصفتها بأنها محاولة لصرف الأنظار عن جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية. مؤكدت أن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة، وأن السلام لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين.

بدورها، أدانت مصر تصريحات نتنياهو، واعتبرتها تحريضًا على المساس بسيادة السعودية، مؤكدة أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشددت على ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

أما قطر، فقد وصفت تصريحات نتنياهو بأنها استفزازية ومخالفة للقوانين الدولية، معتبرة إياها تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليمي. في حين عبرت الإمارات والسودان عن رفضهما القاطع للمساس بسيادة السعودية، واعتبرتا هذه التصريحات تحديًا صارخًا للأعراف الدولية.

من جهته، استنكر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، هذه التصريحات، واعتبرها محاولة لطمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفض هذه الطروحات غير القانونية.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي تصريحات نتنياهو بشدة، مؤكدة أنها تأتي ضمن سياسات الاحتلال القائمة على إنكار حقوق الفلسطينيين.

وكان نتنياهو قد صرح، خلال مقابلة تلفزيونية مع القناة 14 الإسرائيلية، بأن لدى السعودية “مساحة كافية” لإنشاء دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أنه لن يوافق على إقامة دولة فلسطينية تشكل تهديدًا لإسرائيل. وجاء هذا التصريح في سياق محاولات إسرائيل الضغط على السعودية لإبرام اتفاق تطبيع دون شروط.

ويُذكر أن هذه التصريحات تتزامن مع دعوات سابقة من مسؤولين أمريكيين، مثل دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة توطينهم في دول مجاورة، وهي مقترحات رفضتها الدول العربية والمجتمع الدولي باعتبارها مخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى