زيارة رسمية للفرقاطة الإسبانية إلى طنجة تعزز الشراكة العسكرية بين المغرب وإسبانيا

حسين العياشي

في إطار عملية “سي غارديان” التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، نفذت كل من البحرية المغربية والبحرية الإسبانية تمارين عسكرية مشتركة تهدف إلى تعزيز الأمن البحري في منطقة استراتيجية بالغة الأهمية، مع التركيز على تحسين التنسيق في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، خصوصًا تلك المرتبطة بالإرهاب.

وقد قامت الفرقاطة المغربية “طارق بن زياد” والفرقاطة الإسبانية “ريينا صوفيا” بتنفيذ مناورات تكتيكية متقدمة، حيث أظهرت السفن العسكرية تنسيقًا عاليًا خلال عمليات تفتيش السفن التي تم تنفيذها بشكل متزامن، مما يعكس مستوى عالٍ من التناغم العملياتي بين القوات البحرية للدولتين. إن هذه التدريبات المشتركة تمثل تعزيزًا للتعاون القائم بين البلدين، والذي يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط الغربية.

وفي خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، رست الفرقاطة الإسبانية في ميناء طنجة في بداية الأسبوع، حيث كانت الزيارة الرسمية تحمل طابعًا رمزيًا، بحضور عمر مورو، رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى جانب عدد من المسؤولين العسكريين من الجانبين المغربي والإسباني. إن هذه المحطة ليست مجرد زيارة بحرية، بل هي تعبير واضح عن إرادة البلدين في الحفاظ على حوار استراتيجي مستمر، يعزز التعاون في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى