زياش يعود لجذوره في صفقة تاريخية مع نادي الوداد تفتح طريقه نحو أمم أفريقيا

حسين العياشي
على بعد شهرين من انطلاق كأس الأمم الأفريقية، سيعود حكيم زياش أخيرًا إلى ناديه الجديد، كما أفادت المصادر. الصحفي الشهير فابريزيو رومانو، أكد هو الآخر، على أن نادي الوداد الرياضي ستعاقد مع النجم المغربي.
منذ انتهاء عقده مع نادي الدحيل القطري في مايو الماضي، ظل زياش بلا فريق، حيث بحث طويلًا عن وجهة جديدة. كانت أخبار انتقاله تتردد بين عدة أندية كمارسيليا، ليل، إلتشي، وكلوج — حيث فشل في اجتياز الفحص الطبي — ليبدو أن اللاعب الذي نشأ في هولندا يواجه صعوبة في استعادة بريقه الكروي. ومع ذلك، جاء قرار العودة إلى جذوره ليمنحه الفرصة المطلوبة.
في سن الثانية والثلاثين، يرغب “الساحر” السابق لأياكس في إعادة بناء مسيرته، ليتمكن من المشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي ستُقام على أرضه، مع منتخب كان هو أحد أبرز قادته لسنوات طويلة.
من جانبه، لم يغلق وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، الباب أمام عودة زياش. كان الركراكي دائمًا يلمح إلى أن عودة زياش إلى صفوف “أسود الأطلس” ستعتمد أساسًا على استعادة اللاعب لمستواه مع ناديه الجديد. المدرب الذي قاد الوداد إلى المجد القاري قد يجد الآن في زياش دافعًا جديدًا وحافزًا إضافيًا لتحقيق إنجازات مع المنتخب.
بـ64 مباراة دولية و25 هدفًا، يظل زياش أحد أبرز رموز “الجيل الذهبي” للمنتخب المغربي، الذي تمكن من رفع راية المغرب بين أفضل المنتخبات في القارة الإفريقية وعلى الساحة العالمية.
هذه الصفقة تمثل أيضًا ضربة معلم لنادي الوداد وللدوري المغربي “البطولة الاحترافية”، إذ أن ضم لاعب بقيمة زياش سيُسلط الضوء على المسابقة المغربية بشكل أكبر، ويعزز من مكانة النادي البيضاوي على الساحة الدولية.
لكن يبقى التساؤل حول قدرة زياش على استعادة لياقته البدنية، خصوصًا بعد فشله في اجتياز الفحص الطبي مع نادي كلوج، مما يثير بعض المخاوف بشأن جاهزيته البدنية قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان زياش سيتمكن من استعادة بريقه قبل موعد البطولة.