سفيرة السنغال:”المغرب وطننا الثاني والعلاقات الثنائية نموذج افريقي ناجح”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكدت سينادو ديال، سفيرة جمهورية السنغال بالمغرب، أن العلاقات المغربية السنغالية تمثل نموذجاً رائداً في التعاون الإفريقي، بفضل متانتها ورسوخها التاريخي، مشيرة إلى أنها حققت مكاسب معتبرة وملموسة لصالح الشعبين الشقيقين.

وأوضحت الدبلوماسية السنغالية، خلال مشاركتها في ندوة دولية احتضنتها الرباط مساء الإثنين، أن الشراكة بين الرباط ودكار بلغت درجة من الحيوية والتكامل تُرضي الطرفين بشكل كبير، مؤكدة في هذا الصدد على “السعي المستمر لتطوير هذه العلاقات بما يخدم المصير المشترك”.

وشددت على أن الرعاية الخاصة التي يوليها قائدا البلدين، الملك محمد السادس والرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تعكس عمق هذه الروابط الثنائية، لاسيما في أبعادها الروحية والدينية. وقالت: “العلاقات بين الشعبين تتجاوز مجرد اتفاق دبلوماسي، إنها روابط ثقافية وروحية عميقة، والمغرب يُعدّ بلدنا الثاني كسنغاليين، كما أن السنغال هي الوطن الثاني للمغاربة المقيمين فيها”.

الندوة، التي نظمت تحت شعار “المغرب – السنغال.. من أجل مصير مشترك”، جاءت ضمن الأنشطة العلمية المخلدة للذكرى الستين لتوقيع اتفاقية إقامة العلاقات بين البلدين، والتي تم توقيعها بتاريخ 27 مارس 1964 بدكار. وقد أشرفت على تنظيمها مجموعة صندوق الإيداع والتدبير بشراكة مع “معهد تمبكتو – المركز الإفريقي لدراسات السلام” والجامعة الدولية للرباط، وتحت الرعاية السامية لقائدي البلدين.

وشارك في فعاليات الندوة عدد من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية، إلى جانب وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وطلبة الجامعة الدولية للرباط، حيث تم التأكيد على أهمية هذا الحدث التاريخي كركيزة أساسية في مسار التعاون جنوب-جنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى