شراكة مغربية فرنسية لإحداث دبلومات مزدوجة في التعليم العالي

إعلام تيفي
أعلنت مؤسسة “إفريقيا المستقبل”، بتنسيق مع وزارتي التعليم العالي في المغرب وفرنسا، عن فتح باب الترشيح لدعم مشاريع تطوير اتفاقيات الدبلوم المزدوج بين الجامعات والمؤسسات العليا في البلدين، بهدف تعزيز التكوين المشترك ورفع جودة التعليم العالي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار دعم التعاون الأكاديمي الثنائي ومواكبة التحولات المتسارعة في منظومة التعليم، بما يضمن تكويناً منفتحاً وذا جودة عالية يستجيب لتطلعات الطلبة المغاربة والفرنسيين على حد سواء.
وقد حُدد يوم 17 يونيو 2025 كآخر أجل لتقديم ملفات الترشيح، في إطار الدورة الثالثة لطلب المشاريع، بعد نجاح النسختين السابقتين في تعزيز الشراكات الجامعية بين البلدين. وتهدف المؤسسة إلى دعم مسارات تكوين مشترك تتوج بدبلومات مزدوجة، ما يعزز فرص إدماج الخريجين في سوق الشغل على المستويين الوطني والدولي.
ويُشترط في المشاريع المقدمة أن تندرج ضمن مجالات ذات أولوية للطرفين، مثل الهندسة، الرقمنة، الطاقات المتجددة، الصحة، علوم الحياة، الفلاحة، التدبير، والعلوم الاجتماعية. كما ينبغي أن تتضمن ملفات الترشيح وصفاً دقيقاً للتكوين المقترح وأهدافه ونتائجه المنتظرة، وفق ما هو مبين في دليل الترشيح على الموقع الرسمي للمؤسسة.
وسيستفيد أصحاب المشاريع المختارة من دعم مالي لتغطية تكاليف التنسيق، تطوير المحتوى البيداغوجي، تنقلات الطلبة والأساتذة، وتقوية القدرات التكوينية للمؤسسات المشاركة، بهدف تسريع إحداث مسارات تكوين مشترك ذات إشعاع دولي.
كما أكدت المؤسسة على ضرورة ضمان استدامة هذه البرامج بعد انتهاء فترة الدعم المالي، مشيرة إلى أن الانتقاء سيراعي قدرة المشاريع على الاستمرارية وجودة التكوين المقدم.
ودعت مؤسسة “إفريقيا المستقبل” الجامعات المغربية إلى التنسيق المباشر مع نظيراتها الفرنسية لإعداد ملفات قوية تستوفي الشروط العلمية والإدارية، والحرص على التفاعل السريع مع هذه الدعوة لتعزيز فرص الاستفادة من هذا البرنامج الاستراتيجي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق جهود المؤسسة لدعم التميز الأكاديمي والانفتاح على التجارب الدولية، بما يسهم في تأهيل منظومة التعليم العالي بالمغرب وتمكين الطلبة من فرص تكوين متعددة الثقافات، تستجيب لمتطلبات سوق الشغل في ظل التحولات الرقمية والبيئية المتسارعة.