شركات المحروقات تضاعف أرباحها في ظل إنخفاض الاسعار الدولية

حسين العياشي: صحافي متدرب

شهدت “شركة TotalEnergies” الفرنسية قفزة هائلة في أرباحها بالمغرب، في الفترة الأخيرة، حيث تمكنت من مضاعفة أرباحها بأكثر من أربعة أضعاف خلال النصف الأول من عام 2024، لتصل إلى 406 ملايين درهم مقارنة بـنفس الفترة من عام 2023 حيث لم تتجاوز 96 مليون درهم، والذي يعتبر هو الآخر رقما مهما يستوجب التدقيق فيه أكثر.

قامت هذه الشركة، التي تدير 393 محطة وقود في المغرب، بتعزيز مكانتها في قطاع الطاقة، حيث أصبحت واحدة من أكبر الشركات التي تحقق أرباحًا ضخمة في السوق المغربية.

وبالرغم من هذه المكاسب، تبرز تساؤلات حول مدى شفافية هذه الأرباح، خصوصاً مع عدم وجود تقارير مفصلة حول المكاسب الشخصية لبعض الشخصيات العامة المؤثرة في نفس القطاع، من قبيل رئيس الحكومة المغربي، عزيز أخنوش، الذي يمتلك هو الآخر مصالح في مجال الطاقة من خلال شركاته الخاصة “إفريقيا”. ورغم الحديث الدائم عن تضارب المصالح بين دوره كرئيس للحكومة وشخصيته البارزة في قطاع النفط والغاز، تظل المعلومات حول أعماله ونشاطه التجاري طي الكتمان.

في هذا السياق، يشعر العديد من المواطنين بالغضب من هذه المكاسب الكبيرة التي تحققها شركات المحروقات، في حين يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار منتوجاتها وما لها من تأثير على أثمنة السلع الأساسية.

ورغم انخفاض أسعار المحروقات في السوق العالمية، إلا أن المواطن المغربي لا يلمس هذا الانخفاض على المستوى الوطني، مما يثقل كاهله في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

بالتالي، يظل السؤال المطروح: هل هناك آلية لمساءلة الشركات الكبرى عن مدى تأثير هذه الممارسات المشبوهة على الأوضاع المعيشية للمواطن المغربي؟ وهل ستتم مراجعة السياسات لضمان العدالة الاجتماعية، أو على الأقل الشفافية في إدارة موارد الطاقة في البلاد؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button