شركة ‘مجازين’ للبرماني مجاهد في قلب فضيحة فساد عارم
“مجازين” كشركة تتوجه برؤية مختلفة نحو المستقبل، فهي ليست مجرد شركة، بل هي جزء من وجدان وطني تمتلكه الشخصية البارزة والبرلماني المعروف من حزب البام، إبراهيم مجاهد. تلقت هذه الشركة مهمة رفيعة المستوى لتنفيذ جزء حيوي وحيوي من الطريق السريع الذي يربط بين أكبر مطار في المملكة وبوابتها الجوية، وهو مشروع يشكل أحد أركان البنية التحتية للبلاد.
ومع ذلك، تعبّر الحقائق عن مشهد يختلف تماماً عن الرؤية المثالية، حيث تبقى التحديات التنفيذية والإدارية تعوق مسار العمل. الحوادث المأساوية التي أخذت أرواحاً بريئة، نتيجة لأعمال البناء العشوائية التي قامت بها شركة “مجازين” على الطريق السيار المؤدي من مطار الدار البيضاء إلى مدخل المدينة، تكشف عن نقائص في الإشراف والتنفيذ. وخاصة بالنسبة للمسافرين القادمين من مراكش، حيث يواجهون مقطعاً طرقياً مشوباً بالخطورة، إذ ترتكب أخطاء البناء تلك تداعيات وخيمة على سلامتهم.
هذه الأمور العشوائية التي تتسبب في حوادث خطيرة بشكل يومي، على طول هذا المقطع الحيوي، أضافت تحديات جديدة لتجربة السفر للمواطنين المغاربة. حتى الأجانب الذين يعبرون عبر مطار محمد الخامس الدولي لم يسلموا من هذه التجارب المأساوية. ما يزيد الأمور سوءًا هو غياب التجاوب الجدي من قبل الشركة في تسريع وتحسين جودة الأعمال.
في هذا السياق، تظهر محاولات مالك الشركة لتحقيق مصالح شخصية على حساب التطلعات الرائجة. بالرغم من أنه يُقيم في فرنسا بشكل دائم ويبدي اهتماماً بالحصول على الجنسية الفرنسية، يتجاهل بشكل تام الظروف المحلية والمشاكل التي يعاني منها المواطنون يومياً. تجاوز مالك الشركة بسهولة توجيهات الجدية التي أعلنها جلالة الملك في خطابه، وهو ما يكشف عن انعكاسات سلبية على تطلعات الوطن ومستقبل البنية التحتية.