صادرات زيت الزيتون تشهد ارتفاعاً كبيراً رغم القيود

حسين العياشي: صحافي متدرب

شهدت صادرات زيت الزيتون المغربي ارتفاعاً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2024، رغم القيود التي فرضتها الحكومة في أكتوبر 2023 للحد من تصدير هذا المنتج الأساسي. وقد جاءت هذه القيود نتيجة للتغيرات المناخية، خاصة الجفاف، الذي أثر على الإنتاج الوطني وأدى إلى ارتفاع الأسعار.

وفقًا للبيانات الصادرة عن مكتب الصرف، بلغت قيمة صادرات زيت الزيتون خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024 حوالي 634 مليون درهم، مقارنة بـ 216 مليون درهم في الفترة نفسها من العام السابق.

هذه الزيادة الكبيرة في الصادرات تأتي في ظل ظروف صعبة للإنتاج، حيث تشير التقديرات إلى أن إنتاج الزيتون في موسم 2023 بلغ 1.07 مليون طن، وهو أقل بنسبة 44٪ مقارنة بإنتاج عام 2021، ويعود ذلك لعامل الجفاف وموجات الحرارة الشديدة التي شهدتها فترة الإزهار، بالإضافة إلى الأضرار التي سببتها العواصف البَرَدية في بعض المناطق.

إن قطاع زيت الزيتون المغربي يظل مرنًا في مواجهة التحديات، إذ يحافظ على موقعه كأحد أهم مصادر الدخل الزراعي في البلاد، وعلى الرغم من التحديات المناخية والاقتصادية، تسعى الحكومة من خلال استراتيجية “الجيل الأخضر” إلى تعزيز إنتاج زيت الزيتون وتوسيع المساحات المزروعة بحلول عام 2030، فمن المقرر أن يتم استثمار حوالي 17 مليار درهم في القطاع خلال العقد القادم، بهدف دعم الإنتاج وتحسين كفاءة المزارع.