عبادي: “40 مليون مستفيد من الدعم لا تدعو للفخر بل تعني 40 مليون فقير”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

أكد النائب البرلماني أحمد عبادي عضو فريق التقدم والاشتراكية، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، أن الحكومة لا ينبغي أن تعتبر ارتفاع عدد المستفيدين من الدعم الاجتماعي إنجازا أو سببا للفخر، معتبرا أن 40 مليون مستفيد تعني في الواقع 40 مليون فقير.

وأوضح عبادي أن الحكومة رصدت 44.6 مليار درهم لبرامج الدعم الاجتماعي، يستفيد منها أزيد من 10 ملايين أسرة، إضافة إلى 26 مليار درهم مخصصة في الميزانية العامة، غير أن إشكالية المؤشر ما تزال قائمة، إذ يحرم بعض المستحقين من الدعم، في حين يستفيد منه آخرون لا تنطبق عليهم المعايير.

وأشار المتحدث إلى أن الهدف من منظومة الدعم يجب ألا يكون توسيع قاعدة المستفيدين، كما تسوق الحكومة، بل تمكين هذه الفئات من الاندماج الاقتصادي وخلق الثروة، مبرزا أن المرحلة الانتقالية التي يعيشها المغرب يجب أن تُفضي إلى تمكين الأسر الهشة وليس إلى تكريس التبعية.

وانتقد عبادي الغلاء الفاحش الذي ما تزال تعرفه المواد الاستهلاكية والخدماتية، من محروقات ولحوم وزيوت وحتى فواتير الكهرباء، التي شهدت ارتفاعا رغم الأموال الضخمة التي تخصصها الدولة لهذا القطاع، قائلا إن المشكل لا يرتبط فقط بالأسواق الدولية، بل بالمضاربات والاحتكارات واختلالات سلاسل التوزيع والإنتاج.

وكشف أن المعارضة تقدمت بعدد من المقترحات لمعالجة هذا الوضع، من بينها إحداث وكالة وطنية لتوزيع المنتجات الغذائية وتسقيف أسعار المواد الأساسية المدعمة، غير أن الحكومة لم تتفاعل معها بالشكل المطلوب.

ودعا عبادي الحكومة إلى مراجعة توقعاتها بشأن نسبة التضخم المحددة في 1.1 في المائة سنة 2025، مشيرا إلى أن الأسعار الحالية ما تزال مرتفعة جدا مقارنة بسنة 2021، موضحا أن بعض المواد التي كانت تباع بـ70 درهما أصبحت اليوم تتجاوز 130 درهماً، أي بزيادة تفوق 200 في المائة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى