عبد الفتاح المكي”يتوّج كإسم من ذهب بجهة الداخلة وادي الذهب

عبد الفتاح المكي”يتوّج كإسم من ذهب بجهة الداخلة وادي الذهب

حنان فهد

مع نهاية سنة 2023 أطلق عدد من المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي استطلاعا للرأي يتيح للمتابعين اختيار أفضل الشخصيات على كافة الأصعدة بسائر جهات المملكة والتي ضهرت نتائجه مع رأس السنة، وعَمدت بدَورها جهة الداخلة وادي الذهب إلى رصد أسماء وازنة من ذهب لتلمع بسمائها، من خلال إجراء عمليات التصويت شملت مختلف المجالات، وفي الفئة التي همت السياسيين ورؤساء الجماعات برز بعد الفرز إسم الوجه السياسي “عبد الفتاح المكي” رئيس الجماعة الترابة “لكويرة” كأفضل رئيس جماعة بالجهة.

في مثل هذه المسابقات المعتمدة على رأي المواطن واختياره قد نتسائل عن معايير التفاضل بين الشخصيات، وعن أسباب انتقاء أسماء أفرزتها لغة فرك الأرقام بالمفاضلة، هل هي رصيد لمنجزات يطغى عليها طابع الصنف السياسي أم هو رصد للحس الإنساني والتواصلي للفائز مع مجتمه، لكن في مِثال ” عبد الفتاح المكي” لا جَدَل يُلْمَس بطرح موضوع المفاضلة، فالحال هنا أنه لا يمكن أن تهمل أنه عندما تخوض في سياسة ما، عليك أن تكون على قدر كبير من المسؤولية، وأن تكون صاحب مبدأ وضمير وصاحب قضية وإنسانية، وأن تعلم بأن رضى الناخب وتقديره لك وتفاعله معك هو قوة التسويق الإعلامي لعَملِك وجهودك، وهو صورة لسمعتك وصوت لصَيْتِك، وهو التواصل الحقيقي الذي يثمّن انجازاتك الميدانية.
فوز “عبد الفتاح المكي” باللقب يرجع لكونه بالأساس رجل الميدان، وصاحب التواصل بامتياز، فالإستقلالي المعروف بعمله في هدوء وصمت بعيدا عن ضوضاء السياسة والإعلام، منفتح على جميع المكونات القبلية بدون إستثناء أو تمييز، وسباقا للوساطة بين المواطن ومؤسسات الدولة لفتح الحوارات الجادة والمسؤولة لعلاج الملفات والمطالب الإجتماعية العالقة بلا تمييز أو استثناء، كما شهدنا سابقا في إحدى مبادراته لتسريع إستفادة مجموعة من المعطلين حاملي الشهادات بالداخلة من برنامج توزيع البقع السكنية، سواء بعمالة أوسرد أو بجهة الداخلة وادي الذهب، ودخوله على خط ملف الشباب ملاك القوارب المعيشية، والعمل على إنهاء مسلسل إغلاق معبر الكَركَرات من طرف عشرات المعتصمين، وأيضا تفاعله مع القضايا ذات الطابع الإنساني وتدخله المباشر لمساعدة عدد من الحالات الإنسانية، التي عَلّق عن كونها نابعة من اعتباره المسؤولية المنوطة به تكليف لا تشريف، وأن الإنسانية والنزاهة هي أساس كل عمل يأتي في خدمة الوطن والمواطنين.

مثل هذه المسابقات يمكنها أن تعدّ مناسبة سعيدة تترجم جهود وجَوهر الفائزين بها، وتكون مصدر تحفيز وتشجيع لهم للاستمرار بمسارهم وسيرتهم، كما هي إلهام لغيرهم لتحسين أدائهم، لكن عليها أن تبقى أكثر من تكريم شخصي، باعتبارها مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون مهنية وسياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى