عبر موقع إسلامي للزواج..ملتح يستدرج ضحاياه ويسرق ممتلكاتهن

إعلام تيفي

تشير بعض المعطيات ان شرطة القضائية للحي الحسني بالبيضاء تسابق الزمن لاعتقال شخص، تفنن في استغلال موقع إسلامي شهير للزواج، للنصب على ضحاياه عبر إيهامهن أنه مهاجر بهولندا، وفقد زوجته حديثا، فاستغلهن جنسيا بشقة مفروشة بالبيضاء، وبعدها سلبهن حليهن الذهبية وأموالهن واختفى عن الأنظار.

آخر ضحايا المتهم مطلقة من العيون، حيث نجح في استدراجها إلى البيضاء بعد أن سدد لها ثمن الرحلة الجوية، بحجة حضور زفاف ابنته، وفي الوقت نفسه تعرفها على عائلته وعقد القران قبل عودته إلى هولندا، لتتحول حياتها إلى كابوس، بعد أن فقدت كل ما تملك، ووجدت نفسها عرضة للمبيت في الشارع، لولا تطوع مسؤول أمني تكفل لها بالمبيت وتذكرة العودة إلى العيون، بعد انتهاء إجراءات الاستماع إليها.

وتؤكد المعطيات أن ما ساعد المتهم على النصب على ضحاياه، أن الموقع الإسلامي للزواج، يشترط على زواره وضع صورهم الحقيقية، وتقديم معلومات صحيحة عنهم، بما فيها أرقامهم الهاتفية، لضمان الثقة بين الجميع.

وكشفت الأبحاث الأولية أن المتهم يتحدر من مكناس، مبحوث عنه في قضايا نصب، ما يرجح أن له ضحايا عديدات، اصطادهن من موقع الزواج الإسلامي وعرضهن لاستغلال جنسي بشقة مفروشة بالحي الحسني، والنصب وسرقة ممتلكاتهن. كما أظهر البحث أن المتهم يستغل رقم هاتف لهولندا، للتمويه أنه مهاجر بهذه الدولة.

وورط الملتحي بائعا للذهب بـ”باب مراكش” وسط المدينة، عندما أكدت الضحية أن المتهم استدرجها إليه لاقتناء حلي لها، وأن صاحب المحل كان يثني عليه كثيرا، وهو ما أوقعها في الفخ.

وتعرفت الضحية على المتهم داخل الموقع الإسلامي للزواج، وقدم لها نفسه على أنه مهاجر بهولندا فقد زوجته حديثا، وأنه سيعود إلى المغرب لتزويج ابنتيه، حتى يتفرغ لحياته الخاصة، ولتأكيد صدق نيته، أجرى معها اتصالا عن طريق رقم هاتف محمول لهولندا، تم الاتفاق خلاله على اللقاء بالبيضاء لحضور حفل الزفاف، مشددا على جلب حليها الذهبية وكل ما تملك لتظهر في صورة مثيرة أمام أفراد عائلته، قبل أن يخبرها أنه سدد ثمن الرحلة الجوية الداخلية.

والتقى المتهم بالضحية، واستدرجها إلى شقة بالحي الحسني، مدعيا أنها في ملكيته، حيث أقامت رفقته ثلاثة أيام، وبعدها رافقته إلى محل لبيع الذهب، بعد أن أغراها بأنه سيقتني لها مجوهرات بـ10 ملايين، استعدادا للزواج، وبعد أن اختارت المجوهرات بنفسها، طلب منها بيع حليها الذهبية لمالك المحل بحكم أنها قديمة، وهو ما تم مقابل 15 ألف درهم، رغم أن السعر الحقيقي يتجاوز هذا المبلغ بكثير.

ولتأكيد حسن نيته، سلم المتهم الضحية مالها كاملا، وطلب منها التوجه إلى الشقة وجمع أغراضها استعدادا للمغادرة، وبعد فترة اتصل بها، طالبا منها لقاءه لأمر مستعجل وسط المدينة، وبمجرد أن استقلت سيارة أجرة، دخل الشقة وسلبها حقيبتها ومالها وما تبقى من ذهبها، واختفى عن الأنظار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى