عدنان موحجة يكشف عن معاناته مع المزاجية وتجربته في كتابة السيناريو (فيديو)

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في لقاء خاص مع “إعلام تيفي”، تطرق عدنان موحجة إلى مسألة المزاجية التي يعاني منها، مشيرًا إلى أن الإنسان لا يكون دائمًا في نفس الحالة النفسية أو المزاجية، وهذا أمر طبيعي.
وأوضح أن بعض الأيام يكون فيها أكثر استعدادًا للإبداع والعمل، بينما في أيام أخرى قد يحتاج إلى وقت ليعيد شحن طاقته. مؤكدا أن المزاجية ليست عيبًا بحد ذاتها، لكنها قد تؤثر على الأداء إن لم يتمكن الشخص من إدارتها بشكل جيد.
وشدد على أن الاحترافية في المجال الفني تتطلب القدرة على تجاوز الحالات المزاجية السلبية والعمل بتركيز، حتى لو لم يكن الفنان في أفضل حالاته النفسية.
وفي سياق أخر تحدث موحجة عن الفرق بين جبر الخواطر وإرضائها، موضحًا أن جبر الخواطر سلوك نبيل، كأن تدعم شخصًا حزينًا أو تمرر موقفًا لشخص يعاني. أما إرضاء الخواطر بشكل مبالغ فيه فقد يكون مرهقًا للنفس، خاصة عندما يكون على حساب راحة الإنسان أو قناعاته. مؤكدا أن التوازن مطلوب، بحيث لا يكون الشخص قاسيًا ولا متساهلًا بشكل يفقده راحته الشخصية.
وتحدث الممثل عن دوره في السيتكوم الجديد “مبروك علينا”، حيث يجسد شخصية مهدي، رجل أعمال انتهازي يتميز بالبخل الشديد، لكنه في نفس الوقت يمتلك جانبًا إنسانيًا وكوميديًا يجعله يتفاعل بشكل مميز مع الشخصيات الأخرى في العمل.
ووصف موحجة شخصيته في السيتكوم بأنها شخصية غير متوقعة، يعيش في عالم اقتصادي خاص به، ويتعامل مع المال بحذر شديد، مما يجعله دائمًا في مواقف طريفة ومثيرة للسخرية. موضحا أنه رغم الطابع الانتهازي لمهدي، فإن الشخصية تحمل أبعادًا إنسانية تجعلها قريبة من الواقع، مما يضفي على العمل لمسة من الكوميديا الاجتماعية.
في هذا السياق تحدث موحجة عن أهمية التوازن في تدبير المال، مشيرًا إلى أن البخل المفرط والتبذير كلاهما سلوكان غير صحيين. موضحا أن الشخص يجب أن يكون واعياً بأولوياته المالية، ويعرف كيف يصرف ماله بحكمة دون أن يكون مبذرًا أو مقيدًا لنفسه بشكل مبالغ فيه.
وأشار إلى أن هناك أشخاصًا يعيشون هاجس الاقتصاد والتخطيط المالي لدرجة أنهم يفقدون الاستمتاع بالحياة، بينما آخرون لا يفكرون في المستقبل ويصرفون بلا حساب. معتبرا أن الاعتدال هو الحل الأمثل، حيث يمكن لأي شخص أن يستمتع بحياته وفي الوقت ذاته يضع خططًا مالية للمستقبل دون أن يقع في فخ البخل أو الإسراف.
وكشف الممثل أنه كان ضمن فريق كتابة “مبروك علينا” إلى جانب مجموعة من المؤلفين، وتحت إشراف المخرج صفاء بركة والمنتج خالد النقري، مشيرًا إلى أن هذه التجربة أضافت له الكثير، خاصةً أنها سمحت له بفهم أعمق للشخصيات وطريقة تطورها داخل القصة.
وأكد موحجة أنه يرحب بالنقد البناء، ويعتبره وسيلة لتحسين أدائه وتطوير الأعمال المستقبلية. مشددا على أهمية التوازن في الحياة، مشيرًا إلى أن شخصيته في الواقع تختلف تمامًا عن شخصية مهدي، حيث إنه ليس شخصًا بخيلًا أو انتهازيًا كما يظهر في السيتكوم.
إلى جانب “مبروك علينا”، كشف موحجة عن أنه يعمل حاليًا على كتابة سيناريو فيلم طويل، وهو مشروع يتطلب منه الكثير من الوقت والجهد، لكنه يعتبره تحديًا مثيرًا سيضيف إلى مسيرته الفنية.