عريوة ل” إعلام تيفي”: انقطاع الأدوية يأتي غالبا في سياق النقاش المطروح حول ارتفاع أسعار بعضها
إعلام تيفي – إيمان أوكريش صحافية متدربة
يعيش المغرب أزمة نقص حادة في بعض أدوية الأمراض المزمنة، مما يعيق علاج العديد من المرضى، لا سيما المصابين بأمراض القلب والقصور الكلوي، حيث اختفت، تقريبا، أدوية مثل “Aldactone 50 mg” وألفاكالسيدول 1 ميكروغرام، من رفوف الصيدليات، مما أثار موجة من الغضب والقلق بين المرضى وعائلاتهم.
على إثر هذا الوضع، عجَت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “فايسبوك”، بنداءات استغاثة من قبل المرضى وأقاربهم، لطلب المساعدة في توفير هذه الأدوية من الخارج، كما ظهرت مجموعات فايسبوكية مخصصة للجالية المغربية في الخارج، بهدف تسهيل جلب الأدوية للمحتاجين.
وفي هذا السياق، تقول أمينة، مريضة بالقلب، لـ”إعلام تيفي”، إن غياب دواء “Aldactone 50 mg”، من الصيدليات، اضطرها إلى السفر واقتنائه من سبتة المحتلة، بما أنها مطالبة بتناوله لمدى الحياة.
وتطالب أمينة، إلى جانب العديد من المواطنين، الحكومة بالتدخل العاجل، لتأمين الإمدادات الدوائية، والتخفيف من معاناة المرضى، مع ضرورة تسطير حلول مستدامة، لضمان توفر الأدوية الحيوية مستقبلا.
تعكس هذه الأزمة تحديات في سلسلة الإمداد الدوائي بالمملكة، مما يعمق معاناة المرضى، ويزيد من احتمالية تفاقم حالتهم الصحية، لذلك يحذر الأطباء والخبراء من مخاطر هذه الأزمة، ويدعون إلى حلها في أقرب الآجال، للحفاظ على صحة المغاربة.
وفي سياق متصل، يؤكد، محمد اعريوة، الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للصحة، على أن نقص الأدوية أزمة متكررة، مشيرا إلى أن انقطاع الأدوية يأتي، غالبا، في سياق النقاش المطروح حول ارتفاع أسعار بعض الأدوية. وعلى الرغم من طرح الموضوع داخل قبة البرلمان، من قبل وزير الميزانية، إلا أن الوضع ما زال على حاله.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الوكالة المغربية للأدوية، يجب أن تنظر في أزمة سوق الدواء، وما يرتبط بها من جودة واستيراد للأدوية، علما أن دواءي “Aldactone50 mg “ ” ألفاكديسول1 ميكروغرام“، من الأدوية ذات الفعالية في ما يخص أمراض القلب والكلي، متسائلا عن مستقبل الصناعة الدوائية بالمغرب، وكذا مراقبة وزارة الصحة لها.