عصيد يطالب الفقهاء بفقه جديد يواكب العصر

 

خديجة بنيس: صحافية متدربة

تلقت الفعاليات المدنية والحقوقية في المغرب إحالة مشروع مدونة الأسرة إلى المجلس العلمي الأعلى بتفاعل إيجابي يدعو إلى اجتهاد منفتح يلائم التقدم المجتمعي،  ورحبت هذه الفعاليات بهذه بالخطوة، باعتبارها خطوة نحو توافق القانون مع الشريعة الإسلامية.

وفي هذا الصدد علق الناشط الحقوقي أحمد عصيد،  على إحالة جلالة الملك محمد السادس مشروع مدونة الأسرة، معتبرا إياها خطوة طبيعية بالنظر إلى الوظائف المنوطة بإمارة المؤمنين التي تعمل على أنها سلطة دينية داخل الدولة، وتأخذ بعين الاعتبار وجود فقهاء في الدين من شأنهم الإفتاء في إطار خطوة تحديثية.

وأبرز عصيد في تصريح لموقع “إعلام تيفي” أن الملكية تعمل وفق مقاربة تشاركية، وبالتالي فإنها تستشير وتأخذ بعين الاعتبار أراء الفقهاء في جميع خطواتها نحو الحداثة والديموقراطية والمساواة والعدل، كل ذلك تحت توجيهات ملكية من أجل إحداث هذه الخطوة الاجتهادية.

وأشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس أكد غير ما مرة في خطاباته ورسائله وفي إعلان الديوان الملكي الأخير، أكد على الاجتهاد المنفتح، كما شدد على ضرورة مراعاة التطورات التي عرفها المجتمع المغربي.

واعتبر الناشط الحقوقي أن هذه الخطوة هي خطوة أساسية وضرورية، ودعا الفقهاء ليكونوا في مستوى اللحظة الراهنة، ويعملوا على استحضار التحديات التي يعيش على إثرها المجتمع، الأمر الذي سيساعد على نهضة البلاد.

وتابع المتحدث قائلا بأن الفقهاء مطالبين بفقه جديد يواكب العصر، فقه يضمن الكرامة والمصلحة بما يتماشى مع جوهر الدين الذي يناهض الظلم وكل أشكال التمييز، ويدعو إلى إحقاق العدل، وهذا لا يمكن أن يتحقق وفق عصيد إلا بملاءمة النصوص الدينية مع الواقع المتحرك.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى