عطشٌ وتهميش يدفعان ساكنة قلعة السراغنة للاحتجاج

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد أحد ساكنة قلعة السراغنة أن الوضع الذي يعيشه الإقليم أصبح لا يُطاق، في ظل أزمات اجتماعية واقتصادية متراكمة، تتصدرها أزمة الماء الشروب التي تنذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.

وأوضح المتحدث ل”إعلام تيفي” أن الحياة توقفت تقريباً في بعض الدواوير بسبب انقطاع الماء، وهو ما يدفع السكان مرغمين للنزول إلى الشارع.

وكشف المتحدث أن معاناة الفلاحين لا تقل قسوة، إذ يواجهون مشكل ماء السقي الذي أدى إلى تآكل أشجار الزيتون، التي تُعد تراثاً وهوية ومصدر رزق لآلاف الأسر.

وأضاف أن سنوات الجفاف وسياسات عمومية فاشلة جعلت شجر الزيتون يحترق أمام أعيننا، لتدفع الفلاحين الصغار نحو الاحتجاج بعدما فقدوا مصدر عيشهم الأساسي.

وأوضح أن مأساة الهجرة غير النظامية عبر قوارب الموت فاقمت الجراح، حيث فقد الإقليم أكثر من مئة شاب بين مفقود وضحية، مما خلف صدمة كبيرة لدى العائلات التي خرجت في مسيرات ووقفات متكررة بحثاً عن الحقيقة ومطالبة بإنقاذ ما تبقى من شباب المنطقة.

وأشار السكان إلى أن أزمات أخرى تعمق الاحتقان، من بينها الوضع الصحي الكارثي، ضعف البنية التحتية، غياب فرص الشغل وارتفاع نسب البطالة، إلى جانب تهميش فئات هشة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يجدون أي التفاتة حقيقية لمعاناتهم.

وأكد المتحدث على أن الاحتجاج لم يعد خياراً ظرفياً، بل صار وسيلة أساسية لانتزاع الحقوق، داعياً الدولة إلى التدخل العاجل لضمان الحق في الماء، وإنقاذ الزراعة المحلية، وخلق فرص تنمية وشغل تحفظ كرامة أبناء قلعة السراغنة وتعيد الثقة في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى