عكوري: يجب توفير بيئة تدريس خالية من العنف بدورات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية

سكينة حما: صحافية متدربة

كشف تقرير حديث للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن نسب التحرش الجنسي في المنظومة التربوية، حسب البيانات، وصل إلى ما يقارب ثلث التلميذات والتلاميذ الذين تعرضوا للتحرش، كما أبرز التقرير على أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة خالية من أشكال الأذى وفق التقرير.

وارتباطا بالموضوع أوضح نور الدين عكوري رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء الأمور في تصريح ل “إعلام تيفي”، أن ظاهرة التحرش الجنسي داخل المؤسسات التعليمية بحق التلميذات والتلاميذ، هي ظاهرة تتجلى في انعدام الوعي و مقاربة النوع التي لا تحضي بالاحترام، واعتبر المتحدث أن الذكورية التي تتواجد داخل المؤسسات التعليمية تطغى عليها عقلية الشارع، وبالتالي عقلية الشارع فهي غير مقبولة سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها.

 

وفي ذات السياق أكد نور الدين عكوري، أنه تم القيام بمجموعة من التحفيزات في هذا الباب للتحسيس بالذكورية الإيجابية أي أن يحترم التلميذ زميلته في المؤسسة ويعتبرها كأخت له، وأضاف  فيما يخص ظاهرة التحرش فتدخل فيها مجموعة من الأنواع حسب التقرير، منها التحرش عبر المواقع الإلكترونية، وربما بعض التلاميذ يقومون بتصوير زميلاتهم ووضعها في المواقع الإلكترونية.

 

وتابع عكوري في تصريحه، أنه لمحاربة هذه الظاهرة تم القيام بمجموعة من الدورات التوعوية في هذا الشأن داخل المؤسسات التعليمية، وكذلك يمكن التصدي لمثل هذه الأفعال الغير لائقة بالتحسيس داخل المؤسسات لتغيير العقليات والسلوكات، لأن مجتمع المدرسة هو جزء من المجتمع العام.

 

وأبرز عكوري في حديثه، أن الطفل يكتسب تصرفاته أيضا من سلوكيات الشارع العام، وبالتالي يعكس ما يراه داخل المؤسسة التعليمية، ويبقي هذا الإشكال في حاجة للتوعية والتحفيز  من أجل سلوك سوي، وأضاف أيضا أنه يجب التطرق للذكورية الإيجابية وليس بمعنى أن الذكر أفضل من الأنثى.

 

وفي ختام تصريحه أشار إلى أن التوعية تكون من الطرفين، الأسرة أولا بالتنبيه لأطفالها الذكور والإناث من أجل خلق علاقات محترمة ومتبادلة فيما بينهم، وكذلك استمرار التوعية داخل المؤسسات التعليمية، سواء من طرف الأستاذ أو من طرف الإدارة التي يمكنها أن تفسر لهم فكرة أن لا فرق بين الطفلة والطفل، وأنهم كالإخوة داخل المؤسسة التربوية وليس غير ذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى