غضب جماهير الوداد … إخفاقات تهز عرش النادي البيضاوي

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

أثارت الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريق الوداد البيضاوي أمام المغرب الفاسي على أرضه غضباً شديداً في صفوف أنصاره ومكوناته، الذين عبروا مطلع الأسبوع عن استيائهم وطالبوا بحلول عاجلة لتدارك الوضع.

ودق أعضاء النادي ناقوس الخطر بالدعوة إلى اجتماع طارئ مع الرئيس هشام آيت منا، فيما اعتبرت  “الأولتراس”، الممثلة الرئيسية لجماهير الوداد، أن الهزيمة تمثل “إهانة واعتداء على تاريخ النادي”.

وكان النصف الأول من الموسم الحالي  كارثياً بالنسبة لمركزي كرة القدم في الدار البيضاء، الرجاء والوداد، اللذين يتخلفان بفارق 15 و16 نقطة عن متصدر الدوري نهضة بركان. وفي حين طالبت جماهير الرجاء عبر مجموعة “كورفا سود” برحيل الرئيس عادل هالا، انضمت جماهير وأعضاء الوداد إلى دائرة الاحتجاجات، داعين إلى اتخاذ قرارات فورية لتصحيح المسار.

وفي بيان شديد اللهجة، عبرت  “الوينرز” عن استيائها من التراخي الإداري والفني داخل النادي، معتبرة أن هذا التراجع أدى إلى ابتعاد الوداد عن مكانته الطبيعية كواحد من أبرز أندية الكرة الوطنية والإفريقية، كما نتقدت الجماهير بشكل خاص التعاقدات التي أبرمتها الإدارة خلال فترة الانتقالات الصيفية، ووصفتها بأنها “فاشلة” ولم تضف أي قيمة للفريق.

وتحدث برلمان الوداد عن التصريحات الإعلامية التي أدلى بها بعض اللاعبين والإدارة، واعتبرها غير مدروسة وزادت من تأزيم الوضع داخل النادي. وبدلاً من تقديم حلول ملموسة، استغل البعض هذه التصريحات في تضليل الجماهير، مما أساء لصورة النادي وتاريخه.

وأشار الأعضاء إلى غياب استراتيجية واضحة لإدارة النادي، معتبرين أن هذا النقص في التخطيط الهيكلي يمثل تهديداً طويل الأمد لقدرة الفريق على المنافسة محلياً وقارياً. كما سلطوا الضوء على التراجع الملحوظ في الانضباط داخل الفريق الأول، مشددين على ضرورة فرض رقابة صارمة لاستعادة الاستقرار والأداء الجيد.

ودعت الجماهير إلى اجتماع عاجل مع الرئيس هشام آيت منا لاتخاذ قرارات مصيرية لإنقاذ النادي من أزمته الحالية. وأكدت على ضرورة محاسبة كل من ساهم في تدهور أوضاع الفريق، والعمل على بناء فريق قوي قادر على العودة للمنافسة على الألقاب. كما شددت على أهمية إدارة فترة الانتقالات المقبلة بحكمة وذكاء لتزويد الفريق والجهاز الفني بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح.

في الوقت نفسه، انتقدت “الوينرز” بعض اللاعبين الذين لم يظهروا الالتزام المطلوب للدفاع عن ألوان النادي، مشيرة إلى أن القميص الذي يحمل إرثاً تاريخياً لا يجب أن يتعرض للإهانة من قبل اللاعبين الذين يفتقرون للروح القتالية والانضباط. ودعت إلى ضرورة تحسين الأداء، مؤكدة أن الجماهير لن تقبل بمواصلة النتائج السلبية في ظل غياب الجهود الجادة لبناء فريق قادر على المنافسة والتحدي.