
فاطمة الزهراء ايت ناصر
ورغم أن إصلاح القوانين الانتخابية يشكل مدخلاً أساسياً لتعزيز المشاركة الديمقراطية وتقوية الثقة بين المواطن والمؤسسات، لم تبادر الأحزاب إلى إشراك المجتمع في صياغة رؤاها، كما لم تنشئ أي وسيلة إلكترونية لتلقي مقترحات المواطنين، في حين أن التجاهل الكامل يضعف معنى الانتخابات نفسها إذا لم تتحول لحظة إصلاح القوانين إلى قضية رأي عام.
ويعتبر المراقبون أن هذا الصمت يعكس ضعف التفاعل الحزبي مع القضايا الكبرى، ويحول النقاش إلى دوائر مغلقة بعيدًا عن المواطنين، ويزيد الهوة بين الأحزاب والمجتمع.
إذ يصبح المواطن مجرد متلقي وليس شريكًا في رسم مستقبل العملية الانتخابية وضمان مشاركته الحقيقية في صنع القرار، في وقت تتطلب فيه المرحلة المقبلة تعبئة عامة واستعدادًا موضوعيًا لاستحقاقات 2026.





