غياب الرصيف ومحطة للحافلات يحول قلب جمعة سحيم إلى بؤرة لحوادث السير

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

أكد جواد ولد الترين، فاعل جمعوي وابن منطقة جمعة سحيم بإقليم آسفي، أن الساكنة تعيش يوميًا معاناة حقيقية نتيجة الفوضى التي يعرفها الشارع الرئيسي، محمد الخامس، بسبب غياب محطة خاصة بالحافلات.

وأوضح ولد الترين ل”إعلام تيفي” أن الشارع  يشهد شبه يومي حوادث سير خطيرة، حيث تحوّل بفعل الفوضى والاكتظاظ إلى بؤرة سوداء تهدد سلامة المارة والسائقين على حد سواء، خصوصًا مع توقف الحافلات وسط الطريق، واحتلال الطاكسيات لمساحات واسعة دون تنظيم، في غياب تام لمحطة حضرية مهيكلة تستجيب لحاجيات الساكنة.

وأضاف أن غياب تنظيم واضح جعل الشارع يعرف احتلالًا عشوائيًا، حيث تتخذ الطاكسيات مساحة كبيرة كمحطة غير قانونية، فيما تضطر الحافلات للتوقف وسط الطريق، ما يؤدي إلى عرقلة السير ويعرض المارة للخطر، خصوصًا وأن الطريق التي تمر من وسط المركز تُعتبر جزءًا من الطريق الوطنية رقم 1.

وأشار ولد الترين كذلك إلى أن الصراعات المتكررة بين سائقي الحافلات والطاكسيات تزيد من تفاقم المشكل، في ظل غياب مراقبة حقيقية وتنظيم ملائم لحركة السير والجولان.

وأشار إلى أن هذا الشارع يُعتبر القلب النابض للمركز، حيث تنتشر المحلات التجارية ويشهد حركة دؤوبة للساكنة، غير أن تحويله إلى فضاء عشوائي لوقوف الحافلات والطاكسيات جعل منه نقطة سوداء تهدد سلامة المواطنين، خصوصًا في ظل غياب الأرصفة الصالحة للاستعمال واحتلالها من طرف بعض المحلات.

وكشف المتحدث أن الوضع يزداد تعقيدًا مع تزايد الوافدين من القرى المجاورة، إذ أن جمعة سحيم تمثل قطبًا حضريًا لـ 12 جماعة قروية، ما يضاعف من حدة الاكتظاظ والفوضى التي يعرفها شارع محمد الخامس، خاصة مع تداخل العربات المجرورة والـ”كروسات” مع الطاكسيات والحافلات.

وأكد على أن الوضع الحالي لم يعد يُحتمل، وأن الساكنة تطالب بإحداث محطة حضرية منظمة للحافلات والطاكسيات من شأنها رفع المعاناة عن المواطنين، وتوفير ظروف آمنة لتنقلاتهم اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى