فرنسا تؤكد أهمية الشراكة الأمنية مع المغرب في محاربة الإرهاب العابِر للحدود

حسين العياشي

أشاد المدير العام للمديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE)، نيكولا لرنر، بالدور الحيوي الذي يلعبه المغرب في مكافحة الإرهاب. وفي ظل تهديدات إرهابية أصبحت أكثر تفتيتًا وصعوبة في الكشف عنها، باتت التعاونات الأمنية بين فرنسا والمغرب تمثل ركيزة أساسية في ضمان الاستقرار الأمني بالمنطقة، خاصة في منطقة الساحل.

في مقابلة صحفية مع صحيفة “لو فيغارو”، تحدث نيكولا لرنر عن التطورات المقلقة في ملف الإرهاب، موضحًا أن التهديدات لم تتراجع، بل تغيرت أشكالها. ففي الفترة ما بين عامي 2013 و2018، كانت التنظيمات الإرهابية تتمتع بهياكل منظمة وقيادة مركزية، أما الآن، فإننا نواجه مجموعات متفرقة وأفرادًا يعملون بشكل مستقل، وهو ما يجعل من الصعب اكتشافهم والتصدي لهم.

تعد هذه التحولات في أنماط النشاط الإرهابي تحديًا كبيرًا، حيث أصبحت مراقبة هذه الشبكات وتفكيكها، خاصة في الخارج، أكثر تعقيدًا. إذ أن الخلايا الصغيرة التي تعمل بشكل معزول، دون لفت الأنظار، تمثل تهديدًا كبيرًا لا سيما أنها تنشط خارج نطاق الرقابة المباشرة لأجهزة الأمن.

في هذا السياق، أكدت فرنسا على فعالية وكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية، معتبرة التعاون بين البلدين “أساسيًا” في التصدي للإرهاب. هذا التعاون يشمل تبادل المعلومات والتنسيق الاستراتيجي، مما يعزز قدرة كلا البلدين على الكشف المبكر والوقاية من الأعمال الإرهابية في المنطقة.

وبالنسبة لنيكولا لرنر، فإن هذه الشراكة تعد من أهم العوامل التي تساعد في مواجهة التهديدات المتزايدة والمتناثرة التي تزداد تعقيدًا. حيث تبرز فرنسا والمغرب كشريكين تاريخيين في مجال الأمن، لتثبت أن مكافحة الإرهاب تعتمد بشكل أساسي على التعاون الدولي وعلى اليقظة المحلية في آن واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى