في حملته الانتخابية بالمغرب..هذه مشاريع صامويل مونزيلي مايمبو مرشح رئاسة BAD

إيمان أوكريش

بعد أن أعلن بنك التنمية الإفريقي عن اعتماد خمسة مرشحين رسميين لخوض سباق رئاسة المؤسسة، وفق ما جاء في مذكرة نشرها البنك على موقعه الرسمي يوم 21 فبراير.

وأوضحت المذكرة أن اللجنة المديرية لمجلس محافظي البنك، الذي يضم في عضويته 81 دولة، قامت بدراسة الترشيحات المقدمة ووافقت على القائمة النهائية للمتنافسين على المنصب.

وسيتم انتخاب الرئيس الجديد للبنك الإفريقي للتنمية في التاسع والعشرين من ماي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث سيتنافس المرشحون الخمسة لخلافة النيجيري أكينومي أديسينا.

في هذا الصدد أجرى “إعلام تيفي” حوارا خاصا مع السيد صامويل مونزيلي ميمبو، أحد المرشحين الخمسة لمنصب رئاسة البنك الإفريقي للتنمية، والذي يشغل حاليا منصب نائب الرئيس لشؤون الميزانية ومراجعة الأداء والتخطيط الاستراتيجي.

صامويل ميمبو لديه خبرة تمتد لأكثر من 23 عاما في البنك الدولي، حيث شغل عدة مناصب، من بينها مستشار أول في مكتب المدير العام ورئيس الشؤون المالية، كما عمل على مشاريع ودول مختلفة في مجالات التمويل الدولي والمنافسة والابتكار.

وأكد مايمبو خلال لقائه ب“إعلام تيفي” أن ترشحه لهذا المنصب ينبع من إيمانه العميق بأن الوقت قد حان لكي تحقق إفريقيا نهضتها، موضحا أنه على مدار 30 عاما من العمل في التنمية، كان تركيزه الأساسي على تسخير التمويل لخدمة القارة.

وأوضح مايومبو، الأوفر حظا لشغل هذا المنصب، أنه يسعى إلى تطبيق رؤية تعتمد على الصبر والانضباط والمرونة، مستلهما في ذلك بعض التجارب الناجحة، مثل التجربة المغربية.

وأشار إلى أن رؤيته للبنك الإفريقي للتنمية تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية: أولا، جعل البنك مؤسسة عالمية المستوى، تستثمر في الشراكات وتعزز قدرات فريقها. ثانيا، دعم الحكومات الإفريقية التي تمتلك خططا واضحة وتسعى إلى تنفيذ مشاريع تنموية. ثالثا، ضمان تحقيق معدلات نمو أسرع للقارة، بما يسمح بخلق فرص عمل كافية للشباب، وذلك من خلال الاستثمار في القطاعات التقليدية والجديدة، وتعزيز التجارة البينية الإفريقية.

وتناول مايومبو في حديثه مفهوم “الاستثمار من أجل السلام”، لافتا إلى أنه يجب على البنك الإفريقي للتنمية العمل مع الاتحاد الإفريقي لضمان الاستثمار في الفئات المهمشة، وتوفير فرص عمل لهم.

وعند سؤاله عن كيفية جعل المشاريع التي يمولها البنك الإفريقي للتنمية أكثر ربحية، شدد على ضرورة تبني نهج شامل في التنمية، بحيث لا يتم التركيز على قطاع معين بمعزل عن القطاعات الأخرى. وأعطى مثالا على الاستثمارات التي يتم تنفيذها في المغرب استعدادا لاستضافة كأس العالم 2030، موضحا أن هذه الاستثمارات تُنفذ بطريقة تضمن استدامتها بعد الحدث الرياضي، وهو النهج الذي ينبغي اتباعه في كل المشاريع التنموية.

أما فيما يخص إدارته المحتملة للبنك الإفريقي للتنمية، فقد أكد أن عمله في مؤسسات دولية لم يبعده عن إفريقيا، بل منحه خبرة واسعة في مجال التمويل والتخطيط الاستراتيجي، والتي يمكنه توظيفها لصالح القارة.

وفيما يتعلق بإدارة الديون الإفريقية، أوضح مايمبو أنه عمل لسنوات على هذا الملف، مشيرا إلى أن الإطار المشترك الذي وضعته مجموعة العشرين لم يكن مشتركا بما يكفي، إذ “لا يمكننا قضاء ثلاث سنوات لحل مشكلة الديون في بعض الدول”.

وطرح ثلاثة محاور رئيسية لمعالجة أزمة الديون: أولا، استخدام البيانات لفهم طبيعة الديون بشكل دقيق، والتمييز بين مشكلات السيولة التي يمكن حلها سريعا ومشكلات السيادة التي تحتاج إلى إعادة هيكلة. ثانيا، تعزيز الإيرادات المحلية من خلال تحسين أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة. ثالثا، اعتماد نهج أكثر ابتكارا في التعامل مع الديون، من خلال مزجها مع أدوات مالية أخرى لضمان استدامتها.

وفي ختام حواره، شكر مايومبو فريق “إعلام تيفي” على إتاحة الفرصة له لعرض رؤيته، أثناء زيارته للمغرب للترويج لحملته الانتخابية، معربا عن أمله في العودة بعد انتخابه لمناقشة الخطوات الفعلية التي سيتم اتخاذها لتحقيق التنمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى